اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 427
لو عاينت عيناك حسن معذبي ... ما لمتني ولكنت أول من عذر
عين الرشا قدّ ردف النّقا ... شعر الدجى شمس الضحى وجه القمر ومما ينسب إليه وهو غاية:
بأبي أهيفٌ إذا رمت منه ... لثم ثغرٍ يصدّني عن مرامي
قد حمى خدّه بسور عذارٍ ... مقلتاه أضحت عليه مرامي وله أيضاً:
تراخيت عني حين جدّ بي الهوى ... وجربت صبري عندما نفد الصبر
فلو عاينت عيناك في الليل حالتي ... وقد هزني شوقي وأقلقني الفكر
رأيت سليماً في ثياب مسلم ... ومستشعراً قد ضمّ شرسوفه الشعر وله:
إذا عاينت عيناي أعلام جلّقٍ ... وبانت من القصر المشيد قبابه
تيقنت أن البين قد بان والنّوى ... نأى شحطها والعيش عاد شبابه وله أيضاً:
طرفي وقلبي قاتلٌ وشهيد ... ودمي على خديك منه شهود
يا أيها الرشأ الذي لحظاته ... كم دونهنّ صوارمٌ وأسود
من لي بطيفك بعدما منع الكرى ... عن ناظريّ البعد والتّسهيد
وأما وحبّك لست أضمر توبةً ... عن صبوتي ودع الفؤاد يبيد
وألذّ ما لاقيت فيك منيّتي ... وأقلّ ما بالنفس فيك أجود
ومن العجائب أن قلبك لم يلن ... لي والحديد ألانه داود وعلى الجملة إنه لم يكن مسعود الحركات، لأنه قضى عمره في أسوأ حال، مشرداً [1] عن الأوطان معكوس المقاصد، وقيل: إنه كان إذا دخل في الشراب [1] ص: مشرد.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 427