responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 414
لك الراية الصفراء يقدمها النصر ... فن كيقباذٌ إن رآها وكيخسرو
إذا خفقت في الأرض هدب بنودها ... هوى الشرك واستعلى الهدى وانجلى الثغر
وإن نشرت مثل الأصائل في وغىً ... جلا النقع من لألاء طلعتها البدر
وإن يممت زرق العدا سار تحتها ... كتائب خضر تحتها البيض والسمر
كأنّ مثار النّقع ليلٌ، وخفقها ... بروق، وأنت البدر، والفلك البحر (1)
لها كلّ يوم أين سار لواؤها ... هديّة تأييدٍ يقدّمها الدهر
وفتح أتى في إثر فتح كأنّما ... سماءٌ بدت تترى كواكبها الزهر
فكم وطئت طوعاً وكرهاً معاقلٌ ... مضى الدّهر عنها وهي عانسة بكر
فإن رمت حصناً سابقتك كتائبٌ ... من الرعب أو جيشٌ [2] يقدمه النصر
ففي كلّ قطرٍ للعدى وحصونهم ... من الخوف أسياف تجرد أو حصر
فلا حصن إلاّ وهو سجنٌ لأهله ... ولا جسدٌ إلاّ لأرواحهم قبر
وما قلعة الروم التي حزت فتحها ... وإن عظمت إلاّ إلى غيرها جسر
محجّبةٌ بين الجبال [3] كأنها ... إذا ما تبدّت في ضمائرها سر
تفاوت وصفاها فللحوت فيهما ... مجالٌ وللنّسرين بينهما وكر (4)
فبعضٌ رسا حتى جرى الماء فوقه ... وبعضٌ سما حتى همى دونه القطر
يحيط بها نهران تبرز فيهما ... كما لاح يوماً في قلائده النحر
تخاض متون السّحب فيها كأنها ... إذا ما استدارت حول أبراجها نهر
على هضب صمٍّ يكلّم صخرها ال ... حديد وفيها عن إجابته وقر
لها طرق [5] كالوهم أعيا سلوكه ... على الفكر حتى ما يخيّله الفكر

(1) ص: الجتر.
[2] ص: جيشاً.
[3] ص: الخيال.
(4) ص: ذكر.
[5] ص: طرقاً.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست