responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 396
أحد بني بكر بن وائل؛ كوفي شاعر مجيد سائر القول كثير المجون، كان منقطعاً إلى المهلب بن أبي صفرة وولده، ثم إلى بلال بن أبي بردة، حصلت له أموال كثيرة إلى الغاية من ذهب وخيل ورقيق، قيل إنه حصل ألف ألف درهم، وتوفي سنة عشرين ومائة.
أتى بلال بن أبي بردة، وكان كثير المزاح معه، فقال لحاجبه: استأذن لحمزة بن بيض الحنفي، فدخل الحاجب وخرج وقال: يقول لك: حمزة بن بيض، ابن من؟ فقال: ادخل وقل [1] له: الذي جئت إليه إلى سبار الحمام وأنت أمرد تسأله أن يهبك طائراً، فأدخلك السبار وناكك وأعطاك طائراً [2] ، فشتمه الحاجب فقال: ما أنت وذا؟ بعثك برسالة فأبلغه الجواب، فدخل الحاجب وهو مغضب، فلما رآه بلال ضحك وقال: ما قال لك، قبحه الله؟ فقال: ما كنت لأخبر الأمير بما قال، فقال: يا هذا أنت رسول، فأد الجواب، فأبى فأقسم عليه، فأخبره بقوله، فضحك حتى فحص برجليه، وقال: قل له قد عرفنا العلامة فادخل، فدخل فأكرمه وسمع مديحه، وأحسن صلته.
وأراد بلال بقوله ابن من قول الشاعر فيه:
أنت ابن بيض لعمري لست أنكره ... فقد صدقت ولكن من أبو بيض وقدم على مخلد بن المهلب، وعنده الكميت، فأنشده:
أتيناك في حاجةٍ فاقضها ... وقل مرحباً يجب المرحب
ولا. لا تكلنا إلى معشر ... متى وعدوا عدةً يكذبوا
فإنك في الفرع من أسرةٍ ... لهم خضع الشرق والمغرب
بلغت لعشرٍ مضت من سنيك ... ما يبلغ السيّد الأشيب
فهمّك فيه جسام الأمور ... وهمّ لداتك أن يلعبوا

[1] ص: قول.
[2] ص: طائر.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست