اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 341
فسلوت إلاّ عنكم وقنعت إل ... اّ منكم وزهدت إلاّ فيكم
ما كان بعد أخي الذي فارقته ... ليبوح إلاّ بالشكاية لي فم
هو ذاك لم يملك علاه مالكٌ ... كلاّ ولا وجدي عليه متمم
أقوت مغانيه وعطّل ربعه ... ولربما هجر العرين الضيغم
ورمت به الأهوال همة ماجدٍ ... كالسيف يمضي غربه ويصمم
يا راحلاً بالمجد عنّا والعلا ... أترى يكون لكم علينا مقدم
يفديك قومٌ [1] كنت واسط عقدهم ... ما إن لهم مذ غبت شملٌ ينظم
جهلوا فظنّوا أن بعدك مغنمٌ ... لمّا رحلت وإنما هو مغرم
ولقد أقرّ العين أنّ عداك قد ... هلكوا ببغيهم وأنت مسلّم منها:
أقيال بأسٍ خير من حمل القنا ... وملوك قحطان الذين هم هم
متواضعين ولو ترى ناديهم ... ما اسطعت [2] من إجلالهم تتكلم
وكفاهم شرفاً ومجداً أنّهم ... أن أصبح الداعي المتوج منهم
هو بدر تمّ في سماء علائهم ... وبنو أبيه بنو زريعٍ أنجم
ملكٌ حماه جنّةٌ لعفاته ... لكنّه للحاسدين جهنّم منها:
مع أنّني سيرت فيك شوارداً ... كالدرّ بل أبهى لدى من يفهم
تغدو وهوج الذاريات رواكدٌ ... وتبيت تسري والكواكب نوّم [1] ص: قوماً. [2] ص: استطعت.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 341