اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 314
ما صاح فيها على أوتاره قمرٌ ... إلاّ وغناه قمريٌّ وشحرور
يا حبّذا ودروع الماء تنسجها ... أنامل الريح إلاّ أنها زور وقال [1] :
ترى عند من أحببته لا عدمته ... من الشوق ما عندي وما أنا صانع
جميعي إذا حدثت عن ذاك أعينٌ ... وكلي إذا نوجيت عنه مسامع وقال [2] :
كتم الهوى فوشت عليه دموعه ... من حرّ جمرٍ تحتويه ضلوعه
صبٌّ تشاغل بالربيع وزهره ... زمناً وفي وجه الحبيب ربيعه
يا لائمي في من تمنّع وصله ... عن صبّه أحلى الهوى ممنوعه
كيف التخلص إن تجنّى أو جنى ... والحسن شيء لا يردّ شفيعه
شمسٌ ولكن في فؤادي حرّها ... قمرٌ ولكن في القباء طلوعه
قال العواذل ما الذي استحسنته ... منه وما يسبيك؟ قلت: جميعه وقال:
يا معشر الناس حالي بينكم عجبٌ ... وليس يعلم إلاّ الله كيف أنا
أحبّ سمر القنا من أجل مشبهها ... لوناً وأحسد حتى من به طعنا
تنام أجفانه المرضى وقد زعموا ... بأنّ كلّ مريضٍ يألف الوسنا
يهوى خلافي كما أهوى رضاه فإن ... دنوت منه تناءى أو نأيت دنا وقال من أبيات:
أنا السموأل في حفظ الوفاء لهم ... وهم إذا وعدوا بالوصل عرقوب
ما في الخيام وقد سارت حمولهم ... إلاّ محب له في الركب محبوب [1] الخريدة 1: 212. [2] الخريدة 1: 183.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 314