اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 313
111 - (1)
عرقلة الدمشقي
حسان بن نمير، أبو الندى الكلبي، الدمشقي؛ النديم الخليع المطبوع، المعروف بعرقلة؛ كان من أهل دمشق، وكان السلطان صلاح الدين قد وعده لما كان بدمشق في أول أمره، وهو أمير من أمراء نور الدين، أنه إن ملك مصر أعطاه ألف دينار، فلما ملك مصر بعث إليه عرقلة يقول:
قل للصلاح معيني عند إعساري ... يا ألف مولاي أين الألف دينار
أخشى من الأسر إن وافيت [2] أرضكم ... وما تفي جنّة الفردوس بالنار
فجد بها عاضديّات موفّرةً [3] ... من بعض ما خلف الطاغي أخو العار
حمراً كأسيافكم غراً كخيلكم ... عتقاً ثقالاً كأعدائي وأطماري فسير له ألفاً وأخذ من إخوته مثلها، فجاءه الموت فجأة ولم ينتفع بفجأة الغنى، وكانت وفاته في سنة سبع وستين وخمسمائة، وقد قارب الثمانين؛ وكان أعور، رحمه الله تعالى.
ومن شعره [4] :
أمّا دمشق فجنّاتٌ مزخرفةٌ ... للطالبين بها الولدان والحور
(1) الوفي والزركشي: 88 والخريدة (قسم الشام) 1: 178 والشذرات 4: 220 والنجوم الزاهرة 6: 64. [2] الخريدة: حاولت. [3] الخريدة: مسطرة. [4] الخريدة: 1: 204.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي الجزء : 1 صفحة : 313