responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 209
والطير ينطق معرباً عن شجوه ... فيكاد يفهم عنه ذاك المنطق
غرداً يغني للغصون فتنثني ... طرباً جيوب الظل [1] منه تشقق
والنهر لمّا راح وهو مسلسلٌ ... لا يستطيع الرقص ظلّ يصفق
وسلافة باكرتها في فتيةٍ ... من مثلها خلق لهم وتخلّق
شربت كثافتها الدهور فما ترى ... في الكأس إلاّ جذوةً تتألّق
يسعى بها ساق يهيج إلى [2] الهوى ... ويري سبيل العشق من لا يعشق
تتنادم الألحاظ منه على سنا ... خدٍّ تكاد العين فيه تغرق
راق العيون غضاضةً ونضارةً ... فهو الجديد ورقّ فهو معتق
ورنا كما لمع الحسام المنتضى ... ومشى كما اهتز القضيب المورق
وأظلّنا [3] من فرعه وجبينه ... ليلٌ تألق فيه صبحٌ مشرق
وكأنّ مقلته تردّد لفظة ... لتقولها لكنّها لا تنطق
فإذا العيون تجمعت في وجهه ... فاعلم بأنّ قلوبها تتفرق وله أيضاً [4] :
وافاك شهر الصوم يخبر أنه ... جارٍ بأيمن طائرٍ ميمون
ما زال يمحق بدره شوقاً إلى ... لقياك حتى عاد كالعرجون وله أيضاً:
حللنا مقاماً كلنا عبد ربّه ... فلا غرو أن نهدي له درر العقد [5] وله أيضاً:

[1] ص: الطسل.
[2] ص: به.
[3] الديوان: وأظله.
[4] ديوانه: 34.
[5] لم يرد في المطبوعة.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست