responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 175
يا طيلسان ابن حربٍ قد هممت بأن ... تودي بجسمي كما أودى بك الزمن
ما فيك من ملبسٍ يغني ولا ثمنٍ ... قد أوهنت حيلي أركانك الوهن
فلو تراني لدى الرفّاء مرتبطاً ... كأنّني في يديه الدهر مرتهن
أقول حسين رآني النّاس ألزمه ... كأنّما لي في حانوته وطن
من كان يسأل عنا أي منزلنا ... فالأقحوانة منّا منزلٌ قمن [1] وقال فيه:
يا ابن حربٍ كسوتني طيلساناً ... أنحلته الأزمان فهو سقيم
فإذا ما رفوته قال سبحا ... نك محيي العظام وهي رميم وقال فيه:
قل لابن حرب طيلسانك قد ... أودى قواي بكثرة الغرم
متبّينٌ فيه لمبصره ... آثار رفو أوائل الأمم
فكأنه الخمر التي وصفت ... في يا شقيق النفس من حكم (2)
فإذا رممناه فقيل لنا ... قد صحّ، قال له البلى انهدم
مثل السقيم بري فراجعه ... نكسٌ فأسلمه إلى سقم
أنشدت حين طغى فأعجزني ... ومن العناء رياضة الهرم [3] وقال فيه:
طيلسانٌ لو كان لفظاً [4] إذن ما ... شكّ قومٌ في أنّه بهتان
فهو كالطيور إذ تجلى له الل ... هـ فدكّت قواه والأركان
كم رفوناه إذ تمزق حتى ... بقي الرفو وانقضى الطيلسان

[1] بيت للحارث بن خالد المخزومي (الأغاني 3: 320 ط، دار الثقافة) .
(2) صدر بيت شعر لأبي نواس، وعجزه ((نمت عن ليلى ولم أنم)) .
[3] فيه تضمين وصدره ((أتروض عرسك بعد ما هرمت)) .
[4] ص: لفظ.
اسم الکتاب : فوات الوفيات المؤلف : ابن شاكر الكتبي    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست