responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عثمان بن عفان ذو النورين المؤلف : محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 49
- كتب عثمان [1] :

[1] الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج [2]/ص 590.

-1- كتابه إلى عماله [1] :
كان أول كتاب كتبه عثمان إلى عماله:
"أما بعد، فإن اللَّه أمر الأئمة أن يكونوا رعاة، ولم يتقد إليهم أن يكونوا جباة، وإن صدر هذه الأمة خلقوا رعاة ولم يخلقوا جباة، وليوشكن أئمتكم أن يصيروا جباة ولا يكونوا رعاة، فإذا عادوا كذلك انقطع الحياء والأمانة والوفاء. ألا وإن أعدل السيرة أن تنظروا في أمور المسلمين وفيما عليهم فتعطوهم مالهم وتأخذوهم بما عليهم، ثم تثنوا بالذمة فتعطوهم الذي لهم وتأخذوهم بالذي عليهم، ثم العدو الذي تنتابون فاستفتحوا عليهم بالوفاء".

[1] الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج [2]/ص 590.

-2- كتابه إلى أمراء الأجناد [1] :
وكان أول كتاب كتبه إلى أمراء الأجناد في الفروج:
"أما بعد، فإنكم حماة المسلمين وذادتهم، وقد وضع لكم عمر ما لم يغب عنا بل كان عن ملأ منا. ولا يبلغني عن أحد منكم تغيير ولا تبديل فيغير اللَّه ما بكم ويستبدل بكم غيركم. فانظروا كيف تكونون فيما ألزمني اللَّه النظر فيه والقيام عليه".

[1] الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج [2]/ص 591.

-3- كتابه إلى عمَّال الخراج [1] :
كان أول كتاب كتبه إلى عمَّال الخراج:
"أما بعد، فإن اللَّه خلق الخلق بالحق فلا يقبل إلا الحق. خذوا الحق وأعطوا الحق به. -[50]- والأمانة الأمانة ولا تكونوا أول من يسلبها فتكونوا شركاء من بعدكم إلى ما اكتسبتم. والوفاء الوفاء ولا تظلموا اليتيم ولا المعاهد فإن اللَّه خصم لمن ظلمهم".

[1] الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج [2]/ص 591.

-4- كتابه إلى العامة [1] :
وكان كتابه إلى العامة:
"أما بعد، فإنكم إنما بلغتم ما بلغتم بالإقتداء والإتباع فلا تلفتنكم الدنيا عن أمركم فإن أمر هذه صائر إلى الابتداع بعد اجتماع ثلاث فيكم: تكامل النعم، وبلوغ أولادكم من السبايا، وقراءة الأعراب والأعاجم القرآن فإن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: "الكفر في العجمة فإذا استعجم عليهم أمر تكلفوا وابتدعوا".
هذه أربعة كتب كتبها عثمان رضي اللَّه عنه في أول خلافته، وقد أوصى عماله برعاية شؤون المسلمين والذميين، وأن لا يقصروا همهم على جباية الأموال لئلا يرهقوا العباد وينسوا أول واجب عليهم، وهو العدل بين الرعية، وأمر أمراء الأجناد في الفروج أي الثغور بأن يتبعوا أوامر عمر رضي اللَّه عنه، وأن لا يحيدوا عنها. ثم أنه شدَّد على عمال الخوارج بأخذ الحق والتمسك بالأمانة والوفاء، وأوصى باليتيم والمعاهد خيراً، وهذه كلها من تعاليم الإسلام وفضائله.
وعثمان أول خليفة زاد الناس في أعطياتهم مائة وكان عمر يجعل لكل نفس منفوسة [2] من أهل الفيء في رمضان درهماً في كل يوم، وفرض لأزواج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم درهمين. فقيل له: لو صنعت طعاماً فجمعتهم عليه؟ فقال: أُشبع الناس في بيوتهم. فأقر عثمان الذي كان صنع عمر وزاد فوضع طعام رمضان، فقال: للمتعبد الذي يتخلف في المسجد وابن السبيل والمعترّين من الناس.

[1] الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 591.
[2] منفوسة: أي مولودة. [القاموس المحيط، مادة: نفس] .
اسم الکتاب : عثمان بن عفان ذو النورين المؤلف : محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست