responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات الصوفية ويليه ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 423
الصَّادِقين تتبين فِي الثَّبَات عِنْد نزُول الْبلَاء
79 - عنيزة البغدادية
خدمت أَبَا مُحَمَّد الْجريرِي كَانَت من ظرفاء الصوفيات ظريفة النَّفس كَبِيرَة الْحَال
سَمِعت بعض أَصْحَابنَا يَقُول قلت لعنيزة أوصيني فَقَالَت كن لله الْيَوْم كَمَا تحب أَن يكون لَك غَدا
وَحكي لي عَن عنيزة أَنَّهَا قَالَت من أحبه لم يتعب فِي خدمته بل يتلذذ بهَا
وَحكي عَنْهَا أَنَّهَا قَالَت الْعَارِف لَا يكون واصفا وَلَا مخبرا
وَحكي عَنْهَا أَنَّهَا قَالَت الْعلم يُورث الخشية والمعرفة تورث الهيبة
وَقَالَت قوالب البشرية معادن الْعُبُودِيَّة
80 - جُمُعَة بنت أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبيد الله الْمَعْرُوفَة بِأم الْحُسَيْن القرشية
هِيَ وَاحِدَة وَقتهَا فِي الْعلم وَالْحَال وَهِي المنفقة على الْفُقَرَاء فِي وَقتهَا صَحِبت أَبَا الْقَاسِم النصراباذي وَأَبا الْحُسَيْن الخضري وَغَيرهمَا من الْمَشَايِخ حجت حجَجًا
سَمعتهَا تَقول دخلت بِبَغْدَاد على الشَّيْخ أبي الْحُسَيْن الخضري فَقَالَ لي من صَحِبت قلت النصراباذي فَقَالَ لي أيش تحفظين من كَلَامه قلت إِنَّه يَقُول من صحت نسبته كملت مَعْرفَته فَسكت الخضري فَلَمَّا رجعت رَضِي النصراباذي ذَلِك وَقَالَ كَذَا يجب على من يدْخل على شيخ
وَسمعتهَا تَقول جرى بَين يَدي فضل الْعلم وَالْعَمَل فَقلت لمن تكلم فِيهِ لَيْسَ الْعلم مَا يتَكَلَّم بِهِ النَّاس هَذَا كُله كَلَام ونطق الْعلم مَا خَاطب الله بِهِ نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ {فَاعْلَم أَنه لَا إِلَه إِلَّا الله} وكل النَّاس أمروا بالْقَوْل وَأمر

اسم الکتاب : طبقات الصوفية ويليه ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 423
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست