responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات الصوفية ويليه ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 332
الْمَحْفُوظ مَحْفُوظًا أَو إِلَى صرف قَضَاء كَانَ بِهِ العَبْد مربوطا
قَالَ وسمعته يَوْمًا وَقيل لَهُ بِمَ يروض المريد نَفسه وَكَيف يروضها فَقَالَ بِالصبرِ على الْأَوَامِر وَاجْتنَاب النواهي وصحبة الصَّالِحين وخدمة الرفقاء ومجالسة الْفُقَرَاء والمرء حَيْثُ وضع نَفسه ثمَّ تمثل وَأنْشد يَقُول
(صبرت على اللَّذَّات حَتَّى تولت ... وألزمت نَفسِي هجرها فاستمرت)
(وَمَا النَّفس إِلَّا حَيْثُ يَجْعَلهَا الْفَتى ... فَإِن أطعمت تاقت وَإِلَّا تسلت)
(وَكَانَت على الْأَيَّام نفس عزيزة ... فَلَمَّا رَأَتْ عزمي على الذل)
قَالَ وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس الْأَغْنِيَاء أَرْبَعَة غَنِي بِاللَّه وغني بغنى الله قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الْغَنِيّ غَنِي الْقلب) وغني بِالْيَقِينِ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كفى بِالْيَقِينِ غنى) وغني لَا يذكر غنى وَلَا فقرا لما ورد على سره من هَيْبَة الْقُدْرَة
سَمِعت عبد الْوَاحِد بن عَليّ قَالَ سُئِلَ أَبُو الْعَبَّاس عَن الْمعرفَة فَقَالَ حَقِيقَة الْمعرفَة الْخُرُوج عَن المعارف
قَالَ وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس ايضا حَقِيقَة الْمعرفَة أَلا يخْطر بِالْقَلْبِ مَا دونه
قَالَ وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس مَا التذ عَاقل بمشاهدة قطّ لِأَن مُشَاهدَة الْحق فنَاء لَيْسَ فِيهِ لَذَّة وَلَا التذاذ وَلَا حَظّ وَلَا احتظاظ
قَالَ وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس من عرف الله خضع لَهُ كل شَيْء لِأَنَّهُ عاين أثر ملكه فِيهِ

اسم الکتاب : طبقات الصوفية ويليه ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست