responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات الحنابلة المؤلف : ابن أبي يعلى    الجزء : 1  صفحة : 377
فأنكروا على المتخلفين في الصلاة فإن ذنوبهم فِي تخلفهم عظيمة وأنتم شركاؤهم فِي عظيم تلك الذنوب إن تركتم نصيحتهم والإنكار عليهم وأنتم تقدرون عَلَى ذلك.
وجاء عَنْ أبي الدرداء عَنِ ابْن مَسْعُودٍ " إن اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى سن لكل نَبِيّ سنة وسن لنبيكم فمن سنة نبيكم هذه الصلوات الخمس فِي جماعة وقد علمت أن لكل رجل منكم مسجدًا فِي بيته ولو صليتم فِي بيوتكم لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ".
فاتقوا اللَّه وأمروا بالصلاة فِي جماعة من تخلف وإن لم تفعلوا تكونوا آثمين ومن أوزارهم غير سالمين لوجوب النصيحة لإخوانكم عليكم ولوجوب إنكار المنكر عليكم بأيديكم فإن لم تستطيعوا فبألسنتكم.
وقد جاء الحديث " يجيء الرجل يوم القيامة متعلقا بجاره فيقول يا رب هذا خانني فيقول يا رب وعزتك ما خنته فِي أهل ولا مال فيقول صدق يا رب ولكنه رآني عَلَى معصية فلم ينهني عنها " والمتخلف عَنِ الصلاة عظيم المعصية فاحذر تعلقه بك غدًا وخصومته إياك بين يدي الجبار ولا تدع نصيحته اليوم إن شتمك وآذاك وعاداك فإن معاداته لك اليوم أهون من تعلقه بك غدًا وخصومته إياك بين يدي الجبار ودحضه حجتك فِي ذلك المقام العظيم فاحتمل الشتمة اليوم لله وفي اللَّه لعلك تفوز غدًا مع النبيين والتابعين لهم فِي الدين.

اسم الکتاب : طبقات الحنابلة المؤلف : ابن أبي يعلى    الجزء : 1  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست