responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 250
ليلى همام قلبي بذكركم إلى آخرها فقال هذه الأبيات لسيدي أحمد الرفاعي فقلت له نعم سيدي تنسب إليه فقال هكذا قلت نعم ولقد رأيت وصية لوالده ذكر فيها أولاده الأربعة وهم الشيخ أبو السعود والشيخ إبراهيم والشيخ أبو الصفا والشيخ إسماعيل المذكور وهو أصغرهم وقال له فيها يا ولدي إسماعيل أنت إلى الحق دليل يا ولدي إسماعيل تناديك الوحوش في القفار يا ولدي إسماعيل تناديك الأطيار في الأوكار يا ولدي إسماعيل أنت قطب العارفين يا ولدي إسماعيل مقامك مقام محيي الدين وأخبرت ان أخاء الشيخ أبا الصفا مفتي الشام كان كلما أشكل عليه أمر بانيه ويشكو إليه ذلك الأمر فيحل كل ما أشكل عليه ولو أخذنا في تفصيل أحواله وسردنا ما نقل من أفعاله لطال المجال واتسع المقال أنتهى ما قاله الاستاذ الصديقي وكأنت وفاته رحمه الله تعالى في حادي عشر جمادي الأولى سنة خمس وثلاثين ومائة وألف ودفن بتربتهم بمرج الدحداح رحمه الله تعالى.

إسماعيل المحاسني
إسماعيل بن ناج الدين بن أحمد المعروف بالمحاسني الدمشقي الحنفي خطيب الجامع الأموي بدمشق وامامه الشيخ الامام العالم الفاضل كان له ثروة ومال وافر ويتعاطى التجارة كوالده ولد بدمشق تقريباً بعد العشرين وألف ونشأ في كنف والده وكان والده من أعيان التجار المياسير أديباً المعيا توفي في شعبان سنة ستين وألف وولده المترجم برع واشتغل بطلب العلم على جماعة من الشيوخ كالشيخ رمضان العكاري وكان رفيقه في الطلب العالم الفاضل الشيخ رمضان العطيفي وحضور الدروس مقدار خمسين سنة حتى ان الشيخ رمضان المذكور صار في الآخر يحضر دروس المترجم في الجامع الأموي بالثلاثة أشهر في صحيح البخاري مدة إلى أن مات نحو أربع وعشرين سنة ودرس بالجامع الأموي وفي المدرسة الجوهرية واقرأ في العلوم ولزمه جماعة من الطلاب وكان من العلماء والأفاضل المشاهير والرؤساء المعلومين وحين توفي العلامة السيد محمد بن عجلان النقيب في سنة ست وتسعين بعد الألف انحل عنه تدريس السليمية فوجهها قاضي الشام المولى السيد مصطفى الاسكداري الرومي إلى صاحب إلى صاحب الترجمة وصارت له بموجب العرض من الدولة العلية وابتدأ في الدروس في تفسير البيضأوي من أول سورة طه ومعيد درسه كان ولده سليمان المحاسني وأيضاً لما توفي العلامة المحدث السيد محمد بن كمال الدين الحسيني المعروف بابن حمزة نقيب الأشراف بدمشق انحلت عنه تولية وتدريس المدرسة التقوية

اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست