responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 251
وذلك في سنة خمس وثمانين بعد الألف فوجهها قاضي دمشق المولى عثمان الرومي إلى صاحب الترجمة وكتب له عرضاً بذلك ومكتوباً إلى شيخ الاسلام المذكور وكتاباً آخر إلى الوزير إبراهيم باشا والي مصر والشام وكان مع السلطان محمد في الغزاة ودفع الكتب إلى ارج آغا متسلم إبراهيم باشا المذكور الذي أرسله إلى دمشق إلى حين مجيئه اليها فأرسل المتسلم المذكور جميع الكتب إلى الوزير المذكور وذهب لطرف الدولة فشرع المترجم في القاء الدروس بالمدرسة التقوية المذكورة في تفسير البيضأوي من أول سورة الكهف واستمر يلقى الدروس في المدرسة المذكورة إلى أن جاء الخبر من طرف الدولة على أن تولية المدرسة والتدريس وجههم شيخ الاسلام إلى العالم الفقيه الشيخ محمد علاء الدين الحصكفي فلما جاءت البرآة السلطانية قيدت باسمه في السجل بالمحكمة في دمشق ولم يظهر إلى الكتب المرسلة من طرف صاحب الترجمة اثر أبداً واختفت وربما كان لا يخلو من تفضل في طبعه لأنني رأيت له مجموعة بخطه ذكر بها أشياء مما لا تذكر ولا في لوح الأوراق تحرر وتسطر أعرضت عن ذكر شيء منها هنا لعدم روابطها في الكلام وقد ترجم المترجم العالم المحقق الشيخ إبراهيم المدني المعروف بالخيارى في رحلته حين قدم دمشق وقال في وصفه الخطيب الأوحد والعالم الأمجد من أن وعظ الآن القلوب القاسية بزواجر وعظه وأبان الأجياد دحالية بجواهر لفظه وحلى الطروس بآثار أقلامه وبهج النفوس بفذه وثوآمه عباب فضل ترده الأسماع فلا يمله جليسه ومراد خضل مترع من نقود الأموال كيسه يقول للجواهر الأدبية إذا تحلى بها الغير انما أنت من معادني وللفضائل والفواضل أنت صادرة من محاسني الا وأنه المنهل العذب الروي مولانا إسماعيل المحاسني الخطيب بالجامع الأموي انفرد بتتويج هام ذلك المنبر ثم ليس من خطيب غيره فيذكر أنتهى ما قاله وكتب إليه العلامة صدر الشهامة أحمد الصديقي الدمشقي من دار الخلافة قسطنطينية في صدر كتاب هذين البيتين وذلك في منتصف رجب سنة ست وتسعين بعد الألف
يا غائباً ما غاب طيب ثنائه ... عن خاطري يوماً ولا تذكاره
لك في الفؤاد منازل معمورة ... كم من بعيد والفؤاد دياره
ولما كان المترجم في الديار المصرية أرسل له شقيقه العلامة الشيخ محمد المحاسني من الديار الرومية كتاباً وصدره بهذين البيتين وذلك في سنة خمسين وألف

اسم الکتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المؤلف : المرادي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست