responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا المؤلف : الشهاب الخفاجي    الجزء : 1  صفحة : 417
جمال الدين بن صدر الدين بن عصام الدين، العلامة الإسْفَرَايِنِىّ
فاضلٌ نَشاْ بمكَّة بين تِهامة ونَجْد، ورُبّىَ في حَجْر المعالي والمجد، ففاق طبُعه رِقه وطِيباً نسيمَ النْرجِس والوَرْد.
وخلعتْ عليه الأيامُ جمالَها، وأفاض اللهُ عليه فضْلَها وأفْضالَها.
واللهُ جميلٌ يحبُّ الجمال، والدهرُ قد يُسعِفُه وإن كان عدوَّا لأهل الكمال.
فحاز كرماً ومجدَا، وفاح عَنْبَراً ونَدا.
عَطاه ولا مَنٌ وحُكمٌ ولا هَوًى ... وحِلْمٌ ولا عجْزٌ وعزٌ ولا كِبْرُ
وهو في الفضل عصِاميٌ عريق، له عَذْبُ مَشْربٍ بين العُذَيب والعَقيق.
وأنا وإن لم أرَه فقد صاحبُتُ أخاه عليَّا، ورأيتهُ وقد رفعه الله مكاناً عَلياَّ، ففُزْت بصُحْبته وقد طافتْ وُفودُ الآمالِ حولَ كَعْبتِه.
جمالَ ذِي الأرضِ كانوا في الحياةِ وهمْ ... بعدَ المماتِ جمالُ الكُتْبِ والسّيَرِ
فمن شعره قوله:
فنِجْانُ قَهْوةِ ذّا المليحِ وعْينُه ال ... كَحْلاْء حارَتْ فيهما الألْبابُ
فسَوادُها كسَوادِها وبياضُها ... كبياضِها ودُخانُها الأهْدابُ

اسم الکتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا المؤلف : الشهاب الخفاجي    الجزء : 1  صفحة : 417
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست