responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا المؤلف : الشهاب الخفاجي    الجزء : 1  صفحة : 180
مُشتغِلاَ بالعلمِ مُستغرِقاً ... أوقاتَه فيه وفي سَرْدِهِ
قد لزِمَ العُزْلةَ لكنه ... لصَحْبِه باقٍ على عهْدِهِ
أقسمَ لا يبرَحُ من بيتِه ... حتى يُوارَى في ثَرى لَحْدِهِ
إن مات لم يتْرُك له دِرْهما ... يحوزُه الوارِثُ من بعْدِهِ
ولا أثاثاً لا ولا مَلبَساً ... يصلُح للبيْع سِوى بُرْدِهِ
وفرْوةٍ جَرْداءَ من عِنْقها ... أضلاعُه تَرعَدُ من بَرْدِهِ
وطَيْلسانٍ خَلَقٍ دمعُه ... من عِتْقِه يجْرِي على خَدِّه
ولم يكن يترُك شيئاً إذا ... فارَقَه يَأْسَي على فَقْدِهِ
غيرَ بقايَا كُتُبٍ رَثَّةٍ ... أكثُرها قد مات في جِلْدِهِ
يُباعُ في تجْهيزِه بعضُها ... والبعضُ وَقْفٌ لا على وُلْدِهِ
هذا لعَمْري عَرْضُ حالي على ... مَن أجمعَ النَّاسُ على حَمْدِهِ
لا برِحتْ أعتابُه قِبلةً ... يَؤُمُّها العارفونَ من وَفْدِهِ
ما هَطَلتْ أُنْمُلَةٌ بالنَّدى ... من رَاحةٍ كالبحرِ في مَدِّهِ

تكملة في قوله) مستغرقا (إلخ فوائده
منها: أن الاسْتِغراق أصل معناه طلبُ الغرَق، ثم استعمله الناس في أخْذِ الشيء وتحْصيله، ومنه قولُ العامة) استغرق في الضَّحك (إذا أطالَه، وهو غلَط، وصوابه

اسم الکتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا المؤلف : الشهاب الخفاجي    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست