responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا المؤلف : الشهاب الخفاجي    الجزء : 1  صفحة : 179
فالعبدُ لم يقطَعْ دُعاءَ له ... رتَّبه كالجُزءِ من وِرْدِهِ
ولا ثناءَ حسَناً نَشْرُه ... كالمِسْكِ والعنْبرِ في نَدِّهِ
أو كرياضٍ رَاضَها وَابِلٌ ... فابْتسمَ اليانِعُ من وَرْدِهِ
وانتظَمتْ من نَشْرُ أزهَارِها ... جواهرُ الأنْداءِ في عِقْدِهِ
وهْوَ غنيٌّ عن ثَناءِ إمْرئٍ ... ظلَّ كَلِيلَ الذِّهنِ من فَقْدِهِ
إذ مهَّد الحقُّ له رُتْبةً ... عظيمةً مُذْ كان في مَهْدِهِ
ونال ما شاءَ من المجدِ لا ... بسَعْيِ إنْسانٍ ولا كَدِّهِ
فهْو عَلِيٌّ لا بمَدْح الوَرَى ... له ولكن بسَناَ سَعْدِهِ
وإنما أَوْجبَ مدْحِي له ... تتابُعُ النَّعماءِ من عِنْدِهِ
وما حَباهُ الحقُّ سبحانَه ... من العُلا الزائدِ عن حَدِّهِ
والعلمُ والتَّحقيقُ والفهمُ والت ... وفيقُ والتَّدقيقُ من قصْدِهِ
والشُّكرُ للمنعِم فرضٌ به ... يأمَنُ ذُو الإيمانِ من طَرْدِهِ
وفيه لا شكَّ مَزِيدٌ لمن ... لازَمَه والكلُّ من عنْدِهِ
هذا وإن العبدَ يْبغِي الرِّضا ... في قُرْبِه الأقْرَبِ أو بُعْدِهِ
ومالَه في غيرِه رَغْبَةٌ ... والعبدُ مَحْمُولٌ على قَصدِهِ
وليس ذَا حُزْنِ لما فاتَ مِن ... دُنْياهُ مُذ سِيق إلى رُشْدِهِ
سِيَّانِ فَقْرٌ وِغِنًي عندَه ... لما هُو المعهودُ من زُهْدِهِ
وما تصَدَّى لصَدَى آلةٍ ... قبيحةٍ تُقْضِي إلى صَدَّهِ
سوِى لزُومِ البيْتِ مُستوحشاً ... من الورَى حتى ذَوِى وُدِّهِ

اسم الکتاب : ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا المؤلف : الشهاب الخفاجي    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست