responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 342
وقال القطب الحلبي: كَانَ سخيّاً، كريمَ النفس، حسنَ الصورة والأخلاق، كثيرَ الصمت، جليلَ القدر، من بيت العلم والزهادة، مع معرفة المذهب. وولي القضاء، ومشيخة الخانقاه السعيدية.
وقال الذهبي: كَانَ إماماً محققاً كثير الفضائل والصلاح مليح الشكل.
وقال القطب اليونيني: كَانَ من أحسن المشايخ صورة مع الفضل والدين والكرم وسعة الصدر، قال: وهو أول من درس من الحنابلة بالصالحية، وأول من ولي قضاء القضاة وتولى مشيخة الشيوخ بخانقاه سعيد السعداء، قال: وَكَانَ الصاحب بهاء الدين يتحامل عَلَيْهِ ويُغْرى بِهِ الملك الظاهر، وَكَانَ لا يلتفت إِلَيْهِ ولا يخضع لَهُ.
وكانت ولايته القضاء فِي ذي الحجة لما قرر الظاهر بيبرس القضاة أربعة، فلما كَانَ فِي ثاني شعبان سنة سبعين أمر بالحوطة عَلَى داره، وعزل عن القضاء، واستمر مذهبه بغير قاض، وتأخرت وفاته إِلَى يوم السبت فِي ثاني عِشْرِي المحرم سنة ست وسبعين وستمائة، ودفن بتربة عمه، وَكَانَ الجمع وافراً. وَكَانَ السبب فِي محنته أنه نسب ودائع كَانَتْ عنده لأناس ماتوا عن غير وارث فاعتقل بسبب ذَلِكَ سنتين، ثُمَّ أفرج عنه ولزم بيته يدرس ويفتي ويتعبد إِلَى أن مات.
محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة بن حازم ابن صخر بن عبد الله بن إبراهيم بن أبي الفضل الكناني الحموي قاضي المسلمين بدر الدين أبو عبد الله الشافعي من المائة الثامنة.
ولد فِي سنة تسع وثلاثين وستمائة بحماة ونشأ بِهَا، وَكَانَ والده يسلك طريق الزهاد وينتمي إِلَى الشيخ أبي البيان نَبَأ بن محمد بن محفوظ القدوة المشهور، ولذلك كَانَ ابن جماعة المذكور ينسب بيانياً. ومات أبوه إبراهيم فِي ذي الحجة سنة خمس وسبعين بحماة.

اسم الکتاب : رفع الإصر عن قضاة مصر المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست