responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : السلمان، محمد    الجزء : 1  صفحة : 76
وجد في الناس من يسانده ويقف بجانبه.
7 - موسم ومكان الحج: يمكن القول بأن هذا العامل من أهم العوامل التي ساعدت على انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في أرجاء العالم الإسلامي.
ذلك أن دخول منطقة الحجاز تحت لواء الدولة السعودية الأولى في العقدين الثاني والثالث من القرن الثالث عشر الهجري (1217-1226 هـ) [1] أعطى الفرصة لسائر الحجاج من جميع الأقطار الإسلامية للتعرف على حقيقة الدعوة السلفية، والالتقاء بدعاتها ومناقشتهم فيما يدعون إليه حتى توفرت لهم القناعة بالدعوة، وبخاصة حينما رأوا حال الحجاز في عهد نفوذ الدعوة، وما امتاز به من أمن واستقرار وتطبيق لكل مبادئ الإسلام - فآمنوا بالدعوة ثم حملوها إلى بلادهم، ودعوا الناس إليها، وكان هدف دعاتها في كل مكان يحلون به هو محاربة الفساد والبدع وتصحيح العقيدة الإسلامية في تلك البلاد، ومحاولة إقامة حكومة إسلامية تحكم بالإسلام عقيدة ومنهج حياة [2] .
8 - العلاقة التجارية: وهو ما يطلق عليه (حركة التجارة الإسلامية) بين الدول الإسلامية , فقد كان لهذه العلاقات دورها أيضا في نشر الدعوة السلفية سواء كانت هذه العلاقات التجارية علاقات فردية يقوم بها الأفراد بعضهم مع بعض، أو علاقات دولية تقوم بها الدولة السعودية مع غيرها من الدول الإسلامية المجاورة لها أو غير المجاورة.
ومع أن المصادر التي بين أيدينا تغفل أثر هذا العامل في نشر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية، إلا أنه في الحقيقة عامل لا يمكن إنكاره أو تناسيه، فكما كان لحركة التجارة الإسلامية دورها الكبير في نشر الإسلام سلميا في بلاد لم تدخلها الجيوش الإسلامية مثل (أندونيسيا، ووسط أفريقيا , وجزر الهند الشرقية) [3] فإننا لا نستبعد أبدا أن يكون لحركة التجارة هذه دور في نشر الدعوة السلفية أيضا سواء في آسيا أو أفريقيا.

[1] عثمان بن بشر: (عنوان المجد في تاريخ نجد) ج1 ص 114 وص 149.
[2] محمد عبد الله ماضي ج1، المرجع السابق ص 56.
[3] عبد الفتاح منصور: (محاضرات عن تاريخ العالم الإسلامي المعاصر) ص 10.
اسم الکتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : السلمان، محمد    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست