responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : السلمان، محمد    الجزء : 1  صفحة : 75
شيخ الإسلام ابن تيمية في الشام (661 هـ - 728 هـ) رغم أن منبع مبادئ وأهداف الدعوتين واحدة [1] هذا أيضا إذا أضفنا عاملا آخر مهما وهو انعدام السند السياسي والقوة المادية في دعوة ابن تيمية وتوفرها في دعوة محمد بن عبد الوهاب [2] كما سبق.
5 - دور علماء الدعوة: وهو من العوامل التي ارتكزت عليها أسس نشر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية في العالم الإسلامي، فعن طريق هؤلاء العلماء وصلت أخبار الدعوة ومبادئها إلى كثير من المناطق والبلدان الإسلامية، إما عن طريق مؤلفات هؤلاء العلماء ورسائلهم أو عن طريق انتقالهم بأنفسهم من بلاد إلى أخرى بهدف نشر الدعوة.
وكان بعض هؤلاء العلماء مرسلين - على شكل دعاة - من قبل حكومة الدعوة في نجد سواء لداخل الجزيرة العربية أو لخارجها، بل كان إرسال هؤلاء الدعاة إلى مناطق شبه الجزيرة العربية سببا في خضوع بعض تلك البلدان والمناطق لحكومة الدعوة السلفية في نجد من الناحيتين الدينية والسياسية [3] .
6 - عصر الدعوة: فقد ظهرت الدعوة في وقت من أنسب الأوقات لحركات الإصلاح , وعصر من أخصب العصور لها، حيث بلغ الأمر فيه غايته من الانحراف الديني بانتشار البدع والخرافات بين المسلمين، إضافة إلى ما صاحب ذلك من ضعف سياسي، وتقهقر اجتماعي، وتخلف اقتصادي، كل ذلك جعل من الدعوة - بعد توفيق الله - المنقذ الوحيد للناس، خصوصا وأنها تدعو إلى الفطرة السليمة الواضحة، والتطبيق الكامل لكل مبادئ الإسلام في عصوره الأولى، وظهر للناس أن العودة إلى أصول الدين هي التي تساعد على إعادة العزة والمجد للعالم الإسلامي من جديد [4] فإذا ما قام مصلح يدعو بهذه الدعوة وجد نفوسا مهيأة لتقبلها، وآذانا مفتحة , كما

[1] جمال الدين الشيال: (محاضرات عن الحركة الإصلاحية ومراكز الثقافة في الشرق الإسلامي الحديث) ج1 ص 60.
[2] المرجع السابق ص 61.
[3] عبد الرحيم عبد الرحمن: (الدولة السعودية الأولى) ص 63.
[4] جلال يحيى: المرجع السابق ص 93.
اسم الکتاب : دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : السلمان، محمد    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست