اسم الکتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية المؤلف : آل عيسى، عبد السلام بن محسن الجزء : 1 صفحة : 97
وهناك آثار تدل بمجموعها على قوة جسم عمر وبنيته، من ذلك:
ما روي أن عمر رضي الله عنه خرج في الجاهلية مع عمارة[1] بن الوليد بن المغيرة إلى الشام، فشذت ناقة له، فلحقها عمر بعد طلب، فاعتقلها وطرحها لجنبها يسيراً، فحسده عمارة على ما رأى من قوته ... الخ[2].
ومن ذلك ما روي من أن عمر رضي الله عنه كان يصارع في سوق عكاظ[3]. [1] هو: عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي. مات كافراً، ولم يسلم بعثته قريش إلى النجاشي، فجرت له معه قصة فأصيب بعقله وهام مع الوحش. قال ابن حجر: "وقد بينت أنّه ممن دعا عليهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم لما وضع عقبة بن أبي معيط سلا الجزور على ظهره وهو يصلي". ابن حجر/ الإصابة 3/171. [2] رواه البلاذري/ أنساب الأشراف ص 202 وفي إسناده الأثرم شيخ البلاذري لم أجد له ترجمة وهو معضل من رواية أبي وجزة وهو ثقة من الخامسة عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف. [3] عُكَاظ: أشهر أسواق العرب كان يوجد في الجهة الشمالية من بلدة الحوية اليوم، ويمكن تحديده بأنه يقع شمال شرقي الطائف على قرابة 35 كم في أسفل وادي شرب، وأسفل وادي العرج عندما يلتقيان هناك. البلادي/ معجم المعالم الجغرافية ص 215.
رواه ابن سعد/ الطبقات 3/325، ابن شبه/ تاريخ المدينة 2/13،14 347، البلاذري/ أنساب الأشراف ص 326، وفي سنده عند ابن سعد والبلاذري أبو هلال الراسبي صدوق فيه لين. تق 481، وفيه أبو التياح يزيد بن حميد الضبي ثقة من الخامسة يروي عن عمر رضي الله عنه، روايته عنه معضلة، وفيه عند ابن شبة خليد بن دعليج ضعفه أحمد، وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن حبان: كان كثير الخطأ. ميزان الاعتدال 1/663، وفيه قتادة بن دعامة، ثقة من الرابعة يروي عن عمر رضي الله عنه، روايته عنه منقطعة فالأثر ضعيف.
اسم الکتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية المؤلف : آل عيسى، عبد السلام بن محسن الجزء : 1 صفحة : 97