اسم الکتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية المؤلف : آل عيسى، عبد السلام بن محسن الجزء : 1 صفحة : 501
وشارك رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في غزوة حنين[1]، وكان له موقف كريم في هذه الغزوة التي أعجبت المسلمين فيها كثرتهم فكادت أن تحل بهم الهزيمة، لولا لطف الله عز وجل بهم ورحمته كما قال سبحانه: {لَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمْ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} [2].
فكان رضي الله عنه ممن ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم ونافح عنه في هذا الموقف العصيب[3]، وذلك دليل على قوة إيمانه وصدق يقينه وشجاعته. [1] تقدم التعريف بمكانها في ص: 410.
وكانت غزوة حنين سنة ثمان من الهجرة بعد فتح مكة. ابن هشام / السيرة 4/114. [2] سورة التوبة الآية (25) . [3] رواه ابن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام 4/121، 122، أحمد / المسند 3/376، 377، الفاكهي / أخبار مكة 5/93،94، ابن أبي الدنيا / مكارم الأخلاق ص 126،127، والأثر صحيح من طريق ابن إسحاق. قال: حدّثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله، قال: لما استقبلنا وادي حنين ... الأثر.
اسم الکتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية المؤلف : آل عيسى، عبد السلام بن محسن الجزء : 1 صفحة : 501