responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 887
صلى عليه مع التسليم خالقنا ... ما ضاء في العالم العلوي موكبه
والآل والصحب ما أرخت أي وطر ... يا حبذا الوعد والإنجاز يصحبه
ولد رضي الله عنه وأرضاه في القيطنة من أعمال معسكر بالمغرب الأوسط يوم الجمعة الثالث والعشرين من رجب سنة اثنتين وعشرين ومائتين وألف من الهجرة النبوية، ونشأ رحمه الله تعالى في حجر والده إلى أن شب بالعفة والصيانة والطاعة والأمانة مرضي الحال محمود الأقوال والأفعال، مشهوراً بين أقرانه بالجد والاجتهاد دائباً على المطالعة والحفظ والرياضة والانفراد، قد ظهرت عليه من صغره لوائح الفلاح، وتقلد منذ تمييزه بمقاليد الصلاح والنجاح، وأخذ الفقه عن والده عمدة المحققين إمام الكل في الكل السيد محيي الدين، والفقه وغيره عن غيره من العلماء والسادة القادة الفضلاء، ثم رحل للطلب إلى هوران، فأخذ عن علمائها ذوي الإتقان. وكان يحفظ أكثر البخاري متضلعاً باللغة العربية، وله بذلك وبغيره اليد العلية، ولم يزل يكرع من شراب العلم كؤوساً روية، ويلبس للجولان في ميدان القيام بأنواع العبادات دروعاً قوية، وعين الرعاية ترعاه وتساعده على ما قصده وعناه، ويد الرفعة تشير إليه وتطرح تقاليد السعادة بين يديه، إلى أن صار عين زمانه وحدقة إنسان عصره وأوانه، وقد افتخر به من خلف على من تقدم من الأعلام وسلف، ومع ذلك فكان ذا شجاعة علوية، وأخلاق وأوصاف محمدية. ولما قصد حضرة والده البلاد الحجازية، أخذه معه للتشرف بتلك الأماكن والأخذ عن ذوي المراتب الألمعية، فمشى مع والده براً إلى تونس، ثم ركب معه البحر إلى الإسكندرية، ومنها سار إلى مصر ثم إلى السويس فركب معه إلى جدة ومنها إلى مكة، فحج مع والده وزار واعتمر وأدى بقية المناسك

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 887
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست