اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 688
تباً له بئس الأكول فإنه ... لو حل في دار النجاشي لافتقر
صادفته متحيراً والوقت في ... شهر الصيام فقلت ما هذا الخبر؟
فأجابني دعني فإن حماقتي ... قد أورثتني من تجنيها الكدر
أقسمت شهري لا أجيب لدعوة ... وظننت ظن الخير في صبري عذر
فمتى زمان النحس عني ينقضي ... وأرى ليالي المحق تظفر بالقمر
حتى أجيب لكل داع مسرعاً ... وأسير لو أن الطريق على خطر
وله:
خسف البدر وقد تم الأمر ... وبدا في خده داجي الشعر
ذهب الحسن الذي قد غره ... واسترحنا من دلال كان مر
وقال مؤرخاً:
لقد ولدت لك العرجاء مهراً ... فدع زوراً دعاء البضع عنكا
نعم لاحت علائم فيك منه ... وفيه بدت علائم أشبهتكا
وما هو منك عبد الله أرخ ... بلى لو جاء بغلاً كان منكا
وقال:
ما لهذا الحب آخر ... لا ولا للصب ناصر
ما احتيالي عز صبري ... والهوى أبدى السرائر
لست أخلو من حسود ... أو عذول دام غادر
إن سها عني رقيبي ... جاء يرنو ألف ناظر
أو نأى عني عذولي ... كان سقمي فيه حاجر
ليتني قبل الهوى لو ... أنني زرت المقابر
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 688