responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 686
أبى الله إلا أن أبيت معذباً ... وأن لا أرى غير المحبة مذهبا
بروحي غزالاً إن تمايل أو رنا ... فلا تذكروا الأغصان بعده والظبا
فإن اشتغالي بالذي هو يرتضي ... وفيه، فلا أما أبر ولا أبا
حملت الأسى حرصاً على وده وقد ... أضعت شبابي في هواه تسيبا
خلعت شعوري والتنسك والهدى ... وأصبحت في برد الضلال مجلببا
سهوت عن الدنيا وديني كأنما ... عليَّ إلهي ما أسن وأوجبا
أروح وأغدو بين قومي كأنني ... مسيئ ومِخْطاء، وما كنت مذنبا
ذليل ومالي بالوضيع وإنما ... غرامي دعاني أن أذل وأغلبا
وقوله:
يا بدر ما هذا التجني والقلى ... ما كان ظني فيك ترعى العذلا
أوليتهم حسن الوفاء وخنتني ... بقبيح هجر ليت ما كانوا ولا
أجهلت ودي فيواك صيانة ... الله أكبر ما أود وأجهلا
هل قد نسيت العهد أم أنقضته ... بالله فاذكر ما تقضى أوَّلا
مهلاً أبعد تعطف وتلطف ... مني تبلغ حاسدي ما أملا
وقوله:
كم ذا وكم هذا العذاب الأكبر ... وإلى متى هذا المنون الأحمر
يا قلب فارجع عن قريب وارتقب ... مولاك بي إن الطريق لمخطر
إذا لم تطع نصحي ضلالاً بالهوى ... ودّع حياتك فاللقاء المحشر
وقوله:
عاقب بما تبغي سوى الإعراض ... وافعل كما تختار إني راضي
واسمح ولا تسمع كلام مفَّوه ... بالسوء قد أفشي الجفا أمراضي
إني على العهد القديم محافظ ... ما خنت ودّاً قد زكا في الماضي
يا حبذا موتي بحبك إن تكن ... بالصد والهجر المحتم قاضي

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 686
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست