responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 359
فودعتها والدمع مني مسلسل ... على صفحات الخد كالوبل والقطر
وقلت بحقي يا مليكة مهجتي ... وبالغنج من عينيك والكحل والسحر
وبالخال والثغر المنضد واللما ... وعقد حباب فيه أبهى من الدر
بحق الدجا من شعرك الفاحم الذي ... به ضل رأيي واستقام به شعري
بفرقك ذي الإشراق والنور والبها ... وما قد تلا من آية الفتح والنصر
بألماس جيد ثم لين معاطف ... ومياس قد فاق عسالة السمر
بساعة أنس منك نلت بها المنى ... ودارت علينا أكؤس الراح والخمر
بعزك يا أخت الشموس وذلتي ... لديك غراماً تم بالشفع والوتر
دعي الهجر بعد الآن واستعملي الوفا ... وعودي بوصل واغنمي وافر الأجر
فقالت منائي قر عيناً فإنني ... بحبك في قيد المهانة والأسر
ولا برحت خدي لنعلك موطئاً ... إلى أن يليني رائد الموت للقبر
فودعتها بالضم ثم لثمتها ... ثلاثاً وسبعاً ثم عشراً على الاثر
وجرت رداها ثم سارت وأودعت ... فؤادي غراماً لا يقدر بالحصر
فيا ليلة ما مر في العمر مثلها ... ترى هل تعودي عن قريب ولا أدري
سلامي على ربع الأحبة كلما ... ترنم شاد حين هيجه قمري
وكتب مراسلاً بعض أحبابه
ولما بان من أهواه عني ... فقد تصبري وعدمت رشدي
وواصلت السهاد لفرط شوقي ... وأجريت الدموع لعظم وجدي
وعللت الفؤاد فقال دعني ... فما التعليل والتسويف مجدي
ومالي من دواء غير قربي ... لمن أهواه في فرح وسعد
وإن طال المطال عدمت روحي ... وعز عليك يا مولاي فقدي
وإن وافيتني من غير مطل ... غنمت الأجر واستبقيت ودي

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست