اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 1308
واحسرتي قلب المشوق تكلما ... ووشى العذول لدى الرشا وتكلما
حالي وحالك يا منى قلبي هما ... كالعيس في البيداء تشكين الظما
والماء فوق ظهورها محمول
وله في مدح الإمام علي رضي الله عنه:
أرى صفو عيشي بالخطوب تكدرا ... وأيسر أمري بالزمان تعسرا
ولكن أنادي أن فؤادي تحيرا ... أيا سيدي أنجد عبيدك في الورى
بهمتك العظمى جعلت فداكا
يقينك لا يزداد إن كشف الغطا ... ورأيك حاشا منه أن يصدر الخطا
أنادي إذا جار الزمان وإن سطا ... أيا حيدر الكرار يا وافر العطا
فقير أتى يبغي جزيل عطاكا
سموت علوماً في الملا ومناقبا ... وشيدت للدين القويم مراتبا
وأصبحت صهراً للنبي وصاحبا ... فجد وأجرني كي أقول مخاطبا
لقلبي لك البشرى بلغت مناكا
وله أيضاً:
هزوا القدود فخلتهن رماحا ... واستلوا من غمد العيون صفاحا
ورموني عن تلك الحواجب أسهما ... تصمي ولكن ما ألقى قداحا
آهاً على تلك الوجوه تحجبت ... عني وكانت كالصباح صباحا
فلذا تذوب تكاد حبة مهجتي ... شوقاً إذا البدر استعار ولاحا
يا قلب كيف وقد فقدت أحبة ... تركوك بعد بعادهم ملتاحا
هم عودوا كبدي اللهيب وعلموا ... عيني النحيب وعذلي الإفضاحا
وتحجبوا عن ناظري ولم أجد ... أبداً لباب لقاهم مفتاحا
زعم الوشاة بأني بحت بسرهم ... حاشاي إلا أدمعاً ونياحا
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 1308