responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 1294
فحينئذ أهابوه جهارا ... ومنهم من نأى عنه نفارا
فولوا خوف سطوته فرارا ... وأمضى الحكم في القتلى بوارا
وفي الأسرى مفاداة ومنا
وأمسكهم جميعاً بالنواصي ... فلم يجدوا طريقاً للخلاص
وأوثق منهم دان وقاص ... وأنزل باغضيه من الصياصي
ولم يترك لهم في الأرض قرنا
فلم يلقوا لمهربهم سبيلا ... وكم أدمى من الأعدا قتيلا
وفوق الترب صيره جديلا ... غدا متقلداً سيفاً صقيلا
ومعتقلاً أصم الكعب لدنا
فقاتلهم وحاربهم بجد ... ويرمي بالنبال كقدح زند
وأرعبهم وأذهلهم بجند ... وصابحهم وراوحهم بأسد
على جرد طحن الأرض طحنا
أذاقهم الهوان مع الربال ... وأثخنهم جراحاً بالقتال
ونكس كل أعلام الضلال ... وكم رفعت له الهمم العوالي
مراتب في عراص المجد تبنى
فأحمد كان للأسرار معدن ... رفيقاً بالذي للحث يذعن
فأنعم في المضيق به وأحسن ... وكم للهاشمي محمد من
محامد عمت الأقصى وأدنى
ولولا المصطفى ما كان ركب ... ولا كون ولا بعد وقرب
ولا شمس ولا شرق ولا غرب ... ولو وزنت به عجم وعرب
جعلت فداه ما بلغوه وزنا
مغيث للعصاة لهم طبيب ... إذا ما الدمع منهمل سكيب

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 1294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست