اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 1222
ولا تجزع إذا ما ناب هم ... فكم يتلو الأسى فرج قريب
وسكن لوعة القلب المعنى ... وأنشده إذا غلب الوجيب
عسى الهم الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب
ولا تيأس فإن الليل حبلى ... فعل ليومها شأن عجيب
وحسبك في النوائب والبلايا ... مغيث مفزع مولى وهوب
جواد قبل أن يرجى يواسي ... غياث قبل أن يدعى يجيب
تكلمت الظبا معه وشمس ... وثعبان وحيتان وذيب
وردت بعد ما غربت وغابت ... له شمس السماء ولا عجيب
كريم يستحي من مؤمن قد ... رجاه أن يماطل أو يخيب
أمير المؤمنين أبو تراب ... علي المرتضى البر الحسيب
عليه تحيتي ما جن ليل ... وجن من النوى دنف غريب
وله في رثاء الحسين سلام الله عليه قصيدة مخمسة وهي من غرر قصائده والمذكور هنا بعضها:
جاء شهر البكاء فلتبك عيني ... بحنيني على مصاب الحسيني
وإمام الأنام من غير مين ... وابن بنت الرسول قرة عيني
آه واحسرتا لرزء الحسين
آه فلنبك من دم قد أراقوا ... وبدور قد اعتراهم محاق
وسقوا طعم علقم لا يذاق ... خير رهط على البرية فاقوا
آه واحسرتا لرزء الحسين
خطفتهم بروق بيض المنايا ... وأصابتهم سهام البلايا
عن قسي القضا فدعني ألا يا ... لائمي في البكا لعظم الرزايا
آه واحسرتا لرزء الحسين
هم بدور وغربهم كربلاء ... هالهم كرب أرضها والبلاء
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 1222