اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 1018
السيد عبد الله بن محمد بن عبد الله أسعد
نجيب أبدى المحاسن وأبدع، ومن سلسال حياض النباهة تضلع، ولبيب سلك مسالك المعارف، فملك منها كل تليد وطارف، بعزم غير ذي كلال، وجد وجد به مكنون در الأفضال، تابعاً في ذلك آباءه، وجاعلاً في الاستفادة آناءه، وله الذهن الوقاد، والذكاء الذي أورده على الأدب حسن إيراد، فمن نظمه الأنيق المطلع، وشعره الذي من روض فكره اطلع، قوله:
يا ساكنين المنحنى من أضلعي ... منوا على قلبي وعظم توجعي
بالله إن جزتم بوادي رامة ... ورأيتم تلك الظباء بلعلع
ونظرتم تلك الأثيلات التي ... بين العقيق وبين ذاك الأجرع
ووجدتم تلك الأحبة عندها ... ردوا السلام عليهم بتوجع
قولوا لهم عبد الإله معذب ... يبكي الفراق يصب سيل الأدمع
وقوله مادحاً الشيخ عمر بن عبد السلام الداغستاني:
أشذى نسيم في سحر ... حاكت روائحه الزهر
من ظبي حسن آنس ... أنست محاسنه تتر
رشأ رقيق خصره ... ككلامه مهما نثر
ذو رقة من دونها ... غنج الحبوش إذا خطر
كم رمت ألثم ثغره ... من فوق أسنان درر
فحمى عقيق شفاهه ... بسهام أهداب النظر
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار الجزء : 1 صفحة : 1018