اسم الکتاب : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس المؤلف : الحميدي، ابن أبي نصر الجزء : 1 صفحة : 361
إلى ابن أبي العطاق المنتزي ببعض أعمال جيان في يوم مطر:
يوم أنيق وغيث وابل غدق ... روت غليل الثري من سكبه الديم
ونحن صاحون لا راح نريح بها ... منا النفوس الذي تذكو وتضطرم
فمر بسقياك كي تجلو السحاب بها ... فإنها إن رأتها سوف تحتشم
الوليد بن بكر بن مخلد بن أبي زياد أبو العباس الغمري من أهل سرقسط ثغر من ثغور الأندلس، عالم فاضل رحل فطلب بإفريقية، وسمع بأطرابلس المغرب أبا الحسن علي بن أحمد بن زكرياء بن الخصيب المعروف بابن زكرون الهاشمي الأطرابلسي وبمصر الحسن بن رشيق، وسافر في طلب العلم إلى الشام، والعراق، وخراسان، وما وراء النهر، وسمع بهراة من أبي علي منصور بن عبد الله الخالدي، وفي سائر البلاد من جماعات: وألف في تجويز الإجازة كتاباً سماه كتاب الوجازة وعاد إلى بغداد فحدث بها، وحدث في الغربة، وسمع منه عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ، وأبو ذر عبد بن أحمد الهروي، وأبو عمر عبد الواحد بن أحمد ابن أبي القاسم المليحي الهروي وذكره أبو بكر أحمد بن علي الخطيب فقال: كان ثقة أميناً، أكثر السماع والكتاب في بلده وفي الغربة قال: وحدثنا عنه حمزة ابن محمد بن طاهر، ومحمد بن عبد الواحد الأكبر، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي، والقاضي أبو القاسم علي بن الحسن بن علي التنوخي وغيرهم.
اسم الکتاب : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس المؤلف : الحميدي، ابن أبي نصر الجزء : 1 صفحة : 361