اسم الکتاب : تهذيب التهذيب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 75
على هذه الأمة بأربعة في زمانهم: بالشافعي تفقه بحديث رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وبأحمد ثبت في المحنة ولولا ذلك لكفر الناس, وبيحيى بن معين نفى الكذب عن حديث رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وبأبي عبيد فسر الغريب". قال عباس الدوري ومطين والفضل بن زياد وغيرهم: "مات يوم الجمعة لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة 241", لكن قال الفضل في ربيع الآخر وكذلك قال عبد الله بن أحمد, وقيل: "حزر من صلّى عليه فكانوا ثمان مائة ألف رجل وستين ألف امرأة", وقيل: "أكثر من ذلك", وقال عبد الله: "كان أبي يقول قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم الجنائز". قلت: "لم يسق المؤلف قصة المحنة وقد استوفاها ابن الجوزي في "مناقبه" في مجلد, وقبله شيخ الإسلام الهروي, وترجمته في "تاريخ بغداد" مستوفاة. قال بن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: "هو إمام وهو حجة", وقال النسائي: "الثقة المأمون أحد الأئمة", وقال ابن ماكولا: "كان أعلم الناس بمذاهب الصحابة والتابعين", وقال الخليلي: "كان أفقه أقرانه وأروعهم وأكفهم عن الكلام في المحدثين إلا في الاضطرار, وقد كان أمسك عن الرواية من وقت الامتحان فما كان يروي إلا لبنيه في بيته", وقال بن حبان في "الثقات": "كان حافظا متقنا فقيها ملازما للورع الخفي, مواظبا على العبادة الدائمة, أغاث الله به أمة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-, وذلك أنه ثبت في المحنة وبذل نفسه لله حتى ضرب بالسياط للقتل, فعصمه الله تعالى عن الكفر وجعله علما يقتدى به, وملجأ يلجأ إليه", وقال سليمان بن حرب لرجل سأله عن مسألة:
اسم الکتاب : تهذيب التهذيب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 75