اسم الکتاب : تهذيب التهذيب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 477
دخلت حمص وأكبر همي شأن بقية فتتبعت أحاديثه وكتبت النسخ على الوجه وتتبعت ما لم أجد بعلو يعني بنزول فرأيته ثقة مأمونا ولكنه كان مدلسا دلس عن عبيد الله بن عمر ومالك وشعبة ما أخذه عن مثل المجاشع بن عمرو والسري بن عبد الحميد وعمر بن موسى الميتمي وأشباههم فروى عن أولئك الثقات الذين رآهم ما سمع من هؤلاء عنهم فكان يقول قال عبيد الله وقال مالك فحملوا عن بقية عن عبيد الله وعن بقية عن مالك وأسقط الواهي بينهما فألزق الوضع ببقية وتخلص الواضع من الوسط وامتحن بقية بتلاميذ له كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه فالتزق ذلك كله به وأورد ابن حبان له عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أحاديث منها "تربوا الكتاب" ومنها من "أدمن على حاجبيه بالمشط عوفي من الوباء" ومنها "إذا جامع أحدكم فلا ينظر إلى فرجها فإن ذلك يورث العمى" وقال هذه من نسخة موضوعه كتبناها يشبه أن يكون بقية سمعها من إنسان ضعيف عن ابن جريج فدلس عنه فالتزق ذلك به وقال العقيلي: "صدوق اللهجة إلا أنه يأخذ عمن أقبل وأدبر فليس بشيء" وقال أبو أحمد الحاكم: ثقة في حديثه إذا حدث عن الثقات لا يعرف لكنه ربما روى عن أقوام مثل الأوزاعي والزبيدي وعبيد الله العمري أحاديث شبيهة بالموضوعة أخذها عن محمد بن عبد الرحمن ويوسف بن السفر وغيرهما من الضعفاء ويسقطهم من الوسط ويرويها عن من حدثوه بها عنهم وروى ابن عدي عن بقية قال قال لي شعبة: "يا أبا يحمد ما أحسن حديثك ولكن ليس له أركان" وقال بقية
اسم الکتاب : تهذيب التهذيب المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 477