responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 61
وقال أحمد لإسحاق بن راهوية: تعالى حتى أريك رجلاً لم تر عيناك مثله. وقال أحمد: كان الفقه قفلاً على أهله حتى فتحه الله بالشافعى. وقال أحمد لمحمد بن مسلم بن دارة حين قدم من مصر: كتبت كتب الشافعى؟ قال: لا، قال: فرطت.
وقال أحمد: لما قدم علينا الشافعى من صنعاء، سرنا على المحجة البيضاء. وقال: كانت أقفيتنا لأصحاب أبى حنيفة حتى رأينا الشافعى، فكان أفقه الناس فى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وقال: لا يستغنى، أو لا يشبع صاحب الحديث من كتب الشافعى. وقال: ما كان أصحاب الحديث يعرفون معانى أحاديث رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فبينها لهم.
وقال إسحاق بن راهوية: الشافعى إمام العلماء، وما يتكلم أحد بالرأى إلا والشافعى أقل خطأ منه. وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: ما رأيت أحدًا أعقل ولا أورع ولا أفصح ولا أنبل رأيًا من الشافعى. وقال الربيع: جاءنى أبو عبيد، فأخذ كتب الشافعى، يعنى ليكتبها. وقال يحيى بن أكثم: ما رأيت أحدًا أعقل من الشافعى. وقال عبد الله بن عبد الحكم: ما رأيت مثل الشافعى، وما رأيت رجلاً أحسن استنباطًا منه.
وقال أبو ثور: كنت أنا وإسحاق بن راهوية وحسين الكرابيسى وجماعة من العراقيين ما تركنا بدعتنا حتى رأينا الشافعى، قال: ولا أرى هو مثل نفسه. وقال الزعفرانى راوى كتب الشافعى القديمة: ما رأيت مثال الشافعى أفضل ولا أكرم ولا أتقى ولا أعلم منه، وما رأيته لحن قط، وكان يقرأ عليه من كل شعر فيعرفه، وما حمل أحد محبرة إلا وللشافعى عليه منة، ما كان الشافعى إلا بحرًا.
وقال الكرابيسى: ما فهمنا استنباط أكثر السنن إلا بتعليم الشافعى إيانا. وقال الكرابيسى أيضًا: ما كنا ندرى ما الكتاب والسنة والإجماع حتى سمعنا الشافعى، وما رأيت مثل الشافعى ولا رأى الشافعى مثل نفسه، وما رأيت أفصح منه ولا أعرف. وقال الكرابيسى أيضًا: ما رأيت مجلسًا قط أنبل من مجلس الشافعى، كان يحضره أهل الحديث، وأهل الفقه، وأهل الشعر، وكان يأتيه كبار أهل اللغة والشعر، فكل يتكلم منه.
وقال أبو بكر الحميدى

اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست