responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 225
حديث، ولم يكن له كتب.
وروينا عن سعد، أن ابن نصر، قال: قال سفيان بن عيينة: قرأن القرآن وأنا ابن أربع سنين، وكتبت الحديث وأنا ابن سبع سنين، ولما بلغت خمس عشرة سنة قال لى أبى: يا بنى، قد انقطعت عنك شرائع الصبى، فاختلط بالخير تكن من أهله، واعلم أنه لن يسعد بالعلماء إلا مَن أطاعهم، فأطعهم تسعد، واخدمهم تقتبس من علمهم، فجعلت أميل إلى وصية أبى ولا أعدل عنها.
وروينا عن الحسن بن عمر، أن ابن عيينة قال: قال لى سفيان بالمزدلفة فى آخر حجة حجها: قد وفيت هذا الموضع سبعين مرة، أقول فى كل مرة: اللهم لا تجعله آخر العهد فى هذا المكان، وقد استحييت من الله تعالى من كثرة ما أسأله، فرجع فتوفى فى السنة الداخلة.
ومناقبه كثيرة مشهورة، وهو أحد أجداد الشافعية فى طريق الفقه كما سبق فى أول الكتاب، وكان يقول فى تفسير الحديث: "من غشنا فليس منا، ومن حمل علينا السلاح فليس منا" [1] ، من تأوله على أن المراد ليس على هدينا وحسن طريقتنا فقد أساء، ومراده أن يبقى تفسيره مسكوتًا ليكون أبلغ فى الزخر عن هذه المعاصى. ولد سفيان سنة سبع ومائة، وتوفى يوم السبت غرة رجب سنة ثمان وتسعين ومائة، رحمه الله.
217 - سفينة مولى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - [2] :
مذكور فى المهذب فى باب الأطعمة. هو لقب له، واسمه مهران، هذا قول الأكثرين، وقيل: أحمر، قاله أبو نعيم الفضل وغيره، وقيل: رومان، وقيل: بحران، وقيل: عبس، وقيل: قيس، وقيل: شنبة، بعد الشين نون ساكنة ثم باء موحدة، وقيل: عمير، حكاه الحاكم أبو أحمد، وكنيته أبو عبد الرحمن، هذا قول الأكثرين، وقيل: أبو البخترى، ولقبه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سفينة.
روينا عنه قال: كنا مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نمشى، فمررنا بواد أو نهر، وكنت أعبر الناس، فقال لى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ما كنت منذ اليوم إلا سفينة". وروينا عنه، قال: خرج رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يمشى ومعه أصحابه، فثقل عليهم متاعهم، فقال لى: "ابسط كساك"، فبسطته، فجعلوا فيه متاعهم، ثم حمله علىَّ، فقال لى: "احمل، فإنما أنت سفينة"، فلو حمل علىَّ من يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة أوخمسة أو ستة أوسبعة ما ثقل علىَّ

[1] أخرجه مسلم (1/99، رقم 101) ، وابن ماجه (2/860، رقم 2575) . وأخرجه أيضا: البخارى فى الأدب (1436، رقم1280) .
[2] التاريخ الكبير للبخارى (4/2524) ، والجرح والتعديل (4/1392) ، والاستيعاب (2/684) ، وأسد الغابة (2/324) ، وسير أعلام النبلاء (3/172) ، والكاشف (1/2026) ، وتاريخ الإسلام (3/158) ، وتهذيب التهذيب لابن حجر (4/125) ، والإصابة (2/3335) . تقريب التهذيب (2458) وقال: "سفينة مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا عبد الرحمن يقال كان اسمه مهران أو غير ذلك فلقب سفينة لكونه حمل شيئا كثيرا في السفر مشهور له أحاديث م 4"..
اسم الکتاب : تهذيب الأسماء واللغات المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست