responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 502
ويهزمون ويسير المسلمون في أرض الروم حتى يأتوا عمورية، وعلى سورها خلق كثير يقولون: ما رأينا شيئا أكثر من الروم كم قتلنا وهزمنا وما أكثرهم في هذه المدينة، فيقولون: آمنونا على أن نؤدي اليكم الجزية فيأخذون الأمان لهم ولجميع الروم على أداء الجزية، وتجتمع اليهم أطرافهم فيقولون: يا معشر العرب ان الدجال قد خالفكم إلى ذراريكم، والخبر باطل، فمن كان فيهم منكم فلا يلقين شيئا مما معه، فإنه قوة لكم على ما بقي (207- ظ) فيخرجون فيجدون الخبر باطلا، وتثب الروم على من بقي في بلادهم فيقتلونهم حتى لا يبقى بأرض الروم عربي ولا عربية ولا ولد عربي إلّا قتل، فيبلغ ذلك المسلمين فيرجعون غضبا لله فيقتلون مقاتلتهم ويسبون الذراري، ويجمعون الاموال، لا ينزلون على مدينة ولا على حصن فوق ثلاثة أيام حتى يفتح لهم، وينزلون على الخليج، ويمد الخليج حتى يفيض فيصبح أهل قسطنطينية يقولون: الصليب مدّ لنا بحرنا، والمسيح ناصرنا فيصبحون والخليج يابس، فتضرب فيه الأخبية ويحسر البحر عن القسطنطينية، ويحوط المسلمون ليلة الجمعة بالتحميد والتكبير والتهليل إلى الصباح ليس فيهم نائم ولا جالس، فإذا طلع الفجر كبرّ المسلمون تكبيرة واحدة، فيسقط ما بين البرجين فيقول الروم: إنما كنا نقاتل العرب فالآن نقاتل ربنا وقد هدم لهم مدينتنا وخربها لهم فيمكنون بأيديهم، ويكيلون الذهب بالأترسه، ويقسمون الذراري حتى يبلغ سهم الرجل منهم ثلاثمائة عذراء، ويتمتعون بما في أيديهم ما شاء الله، ثم يخرج الدجال حقا، ويفتح الله القسطنطينية على يدي أقوام هم أولياء الله، ويرفع الله عنهم الموت والمرض والسقم حتى ينزل عليهم عيسى بن مريم، فيقاتلون معه الدجال «1» .
وقال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي مريم: وأخبرني عمرو بن (208- و) قيس عن أبي بحيرة قال: لتسيرن الروم حتى ينزلوا دير بهراء حتى

اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 502
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست