responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 358
وذكر لي من شاهد مخرج الفرات من أرزن الروم من جبل هناك قال: ويخرج من جانبه الآخر نهر جيحون.
والفرات إذا انتهى إلى الشام ودخل في أراضيها تصب فيه أنهار متعددة من أعمال حلب، شاهدتها منها: النهر الأزرق، ويعرف ببردا، وهو دون الدرب على حد بلاد الروم من الشام، ومنها نهر بهسنى، ومنها نهر رعبان، ومنها نهر البرسمان، ومنها نهر الساجور، ويجتمع إليه أيضا ذوب الثلوج من الجبال الشامية، فلهذا يكثر ماؤه، ويمد عند اقبال الصيف وعقد الرّمان.
وقال أبو عبد الله محمد أحمد الجيهاني: الفرات طالعه السّنبله، وصاحب الساعة القمر، ونهر الفرات يخرج من بلاد الروم فوق موضع يقال له أبريق «1» ، فيقبل مع الشمال حتى يمر بالجزيرة والرقة، ثم ينحدر إلى الكوفة (136- و) وفي غربية بلاد الشام، وفي شرقيه بلاد الجزيرة، ثم يصب في البطائح بعد أن يتفرق فيصير أنهارا عظاما، ومصبه في البطائح بموضع كسكر.
ويقع في الفرات في أرض الجزيرة نهر الخابور، فيصب في الفرات في موضع يسمى قرقيسيا «2» وقال الحسن بن أبي الخصيب الكاتب في كتاب الكار مهتر في علم أحكام النجوم: الفرات نجمه العذراء.
وقرأت في كتاب المسالك والممالك تأليف أحمد بن الطّيب السّرخسي قال:

اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست