responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 356
مَعْنَاهُ فَكَانَ تاويلها موت الْمَذْكُور ورثاه صاحبنا الأديب الْفَاضِل النَّازِل من محامد الصِّفَات وأشرف الْمنَازل حُسَيْن بن عبد الْبَاقِي الزَّاهِد الزبيدِيّ الشَّافِعِي بمرثية عَظِيمَة نونية قَرَأت فِي الْيَوْم الثَّالِث من وَفَاته رَحمَه الله تَعَالَى وَهِي ... حسبي الله من صروف الزَّمَان ... ونكايات أسْهم الْحدثَان
مالنا فِي مراتع اللَّهْو نصبو ... فِي امان ولات حِين امان
مَا اضر اغتباطنا بالملاهي ... واشد اغترارنا بالأماني
هَذِه دَار نقلة ونقاد ... فتفطن إِن كنت ذَا عرفان
هَذِه بَيْننَا الْقُصُور العوالي ... شامخات الْبناء فاين الْبَانِي
كم مَرَرْنَا بدارسات طلول ... فَذَكرنَا الْقطَّان والاوطان
حَسبنَا منذرا يُوقع المنايا ... علمنَا أننا من الْحَيَوَان
فكفانا نَص التِّلَاوَة وعظاً ... فَاعْتبر كل من عَلَيْهَا فان
مَعَ هَذَا الْعلم الْيَقِين كانأ ... فِي وثوق لَا شكّ بالوجدان
سفر هَذِه الْحَيَاة لَهَا الأنفاس ... عيس تسوقها الملوان
والمحط الْكَرِيم انشأ ذُو ... الْعَرْش فراديس عاليات الْجنان
ابداً حولهَا ندندن بَين القاصرات ... الحسان والولدان
ايها الغافلون ضمكم النهج ... وآن الرحيل يَا أَخَوان
فاعدوا زَاد التقى فنياق ... الْمَوْت قد اهبت لجذب الْعوَان
وسوق الْمنون تخطف ارواح ... الورى من جوارح الابدان
لَا محيداً عَنْهَا لروح عَزِيز ... أَو ذليل أَو شامخ أَو داني
فهبوا لفتة إِلَى الْأُمَم الماضين ... من آدم إِلَى ذَا الْآن
من عصي وطيع ووضيع ... ورفيع اربى على كيوان
من عماليق حمير وغطاريف ... قُرَيْش والشم من قحطان
من آيَات اللَّعْن الَّذين علاهم ... فِي السيوف الرقَاق أَو فِي الجيفان
لبسوا الزاغفاث وانتطقوا ... الْبيض وهزوا عوالي المران
صرفتهم صوارف الْمَوْت صرف ... السرب عَن مورد النمير الهاني
مَا حمتهم تِلْكَ الْحُصُون لعمري ... لَا وَلَا استكملوا لثني عنان
فهم عِبْرَة لنا لَو فهمنا ... أَيْن أهل الْعُقُول والعرفان

اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست