responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 339
.. فضائله وشاع ثَنَاؤُهُ ... فِي الْخَافِقين وجاوزت بَغْدَاد ...

وَمَا أحسن قَول الشَّيْخ الْفَاضِل عبد اللَّطِيف الدبير حَيْثُ يَقُول فِيهِ من قصيدة ... شيخ الْأَنَام مُفِيد كل مُحَقّق ... بَحر الْعُلُوم الْعَارِف الرباني
ابْن الْعَفِيف أَبُو الشهَاب الْمُجْتَبى ... قطب الزَّمَان العيدروس الثَّانِي
شرف السِّيَادَة والزهادة والتقى ... فَخر الحماة الغر من عدنان
هُوَ كالسفينة من تولاه نجا ... وسواه لم يَأْمَن من الطوفان ...

وفيهَا توفّي الْعَلامَة المففنن الصَّالح الشَّيْخ عبد النَّبِي الصَّدْر شيدا ورحمه الله تَعَالَى وَكَانَ من المتبحرين فِي الْعلم وَكَانَ مُعظما عِنْد السُّلْطَان أكبر جدا بِحَيْثُ يُقَال أَن السُّلْطَان الْمَذْكُور كَانَ يتَوَلَّى خدمته بِنَفسِهِ فِي بعض الأحيان وثباته فِي الدّين وَصَبره على الامتحان مَشْهُور
وَحكي أَن السُّلْطَان كَانَ يُرْسل إِلَيْهِ وَهُوَ فِي السجْن وَقد عذب بأنواع الْعَذَاب أَن أترك مَا أَنْت عَلَيْهِ من الصلارة فِي الدّين وَتَكون كَمَا كنت فِي أوج العظمة فَيرد عِنْد ذَلِك من الْجَواب بِمَا يزْدَاد بِهِ غيظ السُّلْطَان عَلَيْهِ وَحكي أَن السُّلْطَان أَمر بعض الْكفَّار أنيقتله فَمَكثَ مُدَّة يحاول ذَلِك وَمَا يَجِيء إِلَّا ويجده فِي صَلَاة أَو تِلَاوَة فَيتَوَقَّف لذَلِك عَن قَتله وَقَالَ للسُّلْطَان أَمرك مكطاع وَلَو أَمرتنِي بقتل مائَة نفس من مَشَايِخنَا يَعْنِي من الْكفَّار لفَعَلت وَأما هَذَا المسسلم فَمَا قطّ جِئْت لقَتله إِلَّا وجدته فِيهِ مَشْغُولًا بِطَاعَة ربه وَأَنا أتحاشى عَنهُ لذَلِك فاعذرني وَقرب إِلَيْهِ كأس فِيهِ سم فَأبى أَن يتَنَاوَلهُ وَقَالَ أَنا أعلم بِالَّذِي فِيهِ وَلَا أعين على قتل نَفسِي أَي للمحذور فِي ذَلِك من جِهَة الدّين ثمَّ أَن السُّلْطَان بعد ذَلِك أَمر بخنقه رَحمَه الله فَفعل بِهِ ذَلِك وَمَات وَكَانَ ذَلِك فِي لَيْلَة اثي عشر فِي شهر ربيع الأول وَهِي لَيْلَة المولد الشريف فرحمه الله لقد ابقى ذكرا جميلاً وَثَبت ثباتاً عَظِيما قل أَن ينْفق مثله إِلَّا لمن وَفقه الله أعَاد اله علينا من بركاته آمين
وفيهَا فِي يَوْم عَاشُورَاء توفّي الشريف أَبُو نمى مُحَمَّد بن بَرَكَات صَاحب مَكَّة ولبعض الْفُضَلَاء من أهل مَكَّة فيتاريخ وَفَاته

اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست