responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 187
أَمر الله وَحكمه مِمَّن يفر عَن طَاعَته وَجِهَاد عدوه
وَكَانَ مبدأ رحيل قازان فِيمَن مَعَه من ارْض الشأم وأراضي حلب يَوْم الِاثْنَيْنِ حادي عشر جمادي الأولى يَوْم دخلت مصر عقيب الْعَسْكَر وَاجْتمعت بالسلطان وأمراء الْمُسلمين وَألقى الله فِي قُلُوبهم من الاهتمام بِالْجِهَادِ مَا أَلْقَاهُ فَلَمَّا ثَبت الله قُلُوب الْمُسلمين صرف الْعَدو جَزَاء مِنْهُ وبيانا أَن النِّيَّة الْخَالِصَة والهمة الصادقة ينصر الله بهَا وَإِن لم يَقع الْفِعْل وَإِن تَبَاعَدت الديار
وَذكر أَن الله فرق بَين قُلُوب هَؤُلَاءِ الْمغل والكرج وَألقى بَينهم تباغضا وتعاديا كَمَا القى سُبْحَانَهُ عَام الْأَحْزَاب بَين قُرَيْش وغَطَفَان وَبَين الْيَهُود كَمَا ذكر ذَلِك أهل الْمَغَازِي فَإِنَّهُ لم يَتَّسِع هَذَا الْمَكَان لِأَن نصف فِيهِ قصَّة الخَنْدَق بل من طالعها علم صِحَة ذَلِك كَمَا ذكره أهل الْمَغَازِي مثل عُرْوَة بن الزبير وَالزهْرِيّ ومُوسَى بن عقبَة وَسَعِيد بن يحيى الْأمَوِي وَمُحَمّد بن عَائِذ وَمُحَمّد بن اسحق والواقدي وَغَيرهم
ثمَّ تبقى بالشأم مِنْهُم بقايا سَار إِلَيْهِم من عَسْكَر دمشق أَكْثَرهم مُضَافا إِلَى عَسْكَر حماة وحلب وَمَا هُنَالك وَثَبت الْمُسلمُونَ بإزائهم وَكَانُوا أَكثر من الْمُسلمين بِكَثِير لَكِن فِي ضعف شَدِيد تقربُوا إِلَى حماة

اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست