responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 186
وَيحسن ظنهم فِي الْإِسْلَام وتقوى عزيمتهم على جِهَاد عدوهم
فقد أَرَاهُم الله من الْآيَات مَا فِيهِ عِبْرَة لأولي الْأَبْصَار كَمَا قَالَ {ورد الله الَّذين كفرُوا بغيظهم لم ينالوا خيرا وَكفى الله الْمُؤمنِينَ الْقِتَال وَكَانَ الله قَوِيا عَزِيزًا}
فان الله صرف الْأَحْزَاب عَام الخَنْدَق بِمَا أرسل عَلَيْهِم من ريح الصِّبَا ريح شَدِيدَة بَارِدَة وَبِمَا فرق بِهِ بَين قُلُوبهم حَتَّى شتت شملهم وَلم ينالوا خيرا إِذْ كَانَ هَمهمْ فتح الْمَدِينَة والاستيلاء على الرَّسُول وَالصَّحَابَة كَمَا كَانَ هم هَذَا الْعَدو فتح الشَّام والاستيلاء على من بهَا من الْمُؤمنِينَ فردهم الله بغيظهم حَيْثُ أَصَابَهُم من الثَّلج الْعَظِيم وَالْبرد الشَّديد وَالرِّيح العاصف والجوع المزعج مَا الله بِهِ عليم
وَقد كَانَ بعض النَّاس يكره تِلْكَ الثلوج والأمطار الْعَظِيمَة الَّتِي وَقعت فِي هَذَا الْعَام حَتَّى طلبُوا الاستصحاء غير مرّة وَكُنَّا نقُول لَهُم هَذَا فِيهِ خيرة عَظِيمَة وَفِيه لله حِكْمَة وسر فَلَا تكرهوه فَكَانَ من حكمته أَنه فِيمَا قيل أصَاب قازان وَجُنُوده حَتَّى أهلكهم وَهُوَ كَانَ فِيمَا قيل سَبَب رحيلهم وابتلي بِهِ الْمُسلمُونَ ليتبين من يصبر على

اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست