responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية المؤلف : ابن سعد    الجزء : 1  صفحة : 301
الطَّعَامَ مَا رَأَيْتُهُ! قَالَ: مَا كَانَ يَأْكُلُهُ النبي. ص؟ قال: لا ولا رآه بعينه. قال: إنما كَانَ يُطْحَنُ لَهُ الشَّعِيرُ فَيُنْفَخُ نَفْخَتَيْنِ ثُمَّ يُصْنَعُ لَهُ فَيَأْكُلُهُ.
أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لا ينخل لي الدقيق بعد مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَأْكُلُ.
[أَخْبَرَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى قَالا: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنِ الرُّبَيِّعِ وبنت مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقِنَاعٍ مِنْ رُطَبٍ وَأَجْرٍ زُغْبٍ. قَالَتْ: فَأَكَلَ مِنْهُ وَأَعْطَانِي مِلْءَ كَفِّهِ حُلِيًّا أَوْ ذَهَبًا وَقَالَ: تَحَلِّي بِهِ] .
أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ. أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يستعذب لَهُ الْمَاءُ مِنَ السُّقْيَا [1] .
أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكِنَانِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْشَرٍ. أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طَبَقٌ مِنْ رُطَبٍ. فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَأَخَذَ يُنَاوِلُنِي قبضة قُبْضَةً. يُرْسِلُ بِهِ إِلَى نِسَائِهِ. وَأَخَذَ قُبْضَةً مِنْهَا فَأَكَلَهَا وَيُلْقِي النَّوَى بِشِمَالِهِ. فَمَرَّتْ بِهِ دَاجِنَةٌ فَنَاوَلَهَا فَأَكَلْتُ.
ذِكْرُ مَا كَانَ يَعَافُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الطعام والشراب
[أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ. أَخْبَرَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ أَبِي رُهْمٍ السَّمَاعِيِّ أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ حَدَّثَهُ قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ كُنْتَ تُرْسِلُ إِلَيَّ بِالطَّعَامِ. فَإِذَا رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعِكَ وَضَعْتُ يَدَيَّ فِيهِ. حَتَّى كَانَ هَذَا الطَّعَامُ الَّذِي أرسلت له إِلَيَّ فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ فِيهِ أَثَرَ أَصَابِعِكَ. فقال رسول الله. ص:
أَجَلْ إِنَّ فِيهِ بَصَلا فَكَرِهْتُ أَنْ آكُلَهُ مِنْ أَجْلِ الْمَلَكِ الَّذِي يَأْتِينِي وَأَمَّا أَنْتُمْ فكلوه] [2] .

[1] انظر: [مشكاة المصابيح (4284) ، وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلّم (227) ، (228) ، وشرح السنة (11/ 383) ] .
[2] انظر: [مسند أحمد (5/ 420) ، ومعاني الآثار (4/ 239) ، وتهذيب تاريخ ابن عساكر (5/ 41) ، ودلائل النبوة (2/ 510) ، والمعجم الكبير للطبراني (4/ 150) ] . [أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ سُوَيْدٍ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقَصْعَةٍ فِيهَا ثُومٌ. فَوَجَدَ رِيحَ الثُّومِ فَكَفَّ يَدَهُ فَكَفَّ مُعَاذٌ يَدَهُ فَكَفَّ القوم أيديهم فقال لهم: ما لكم؟ فَقَالُوا: كَفَفْتَ يَدَكَ فَكَفَفْنَا أَيْدِيَنَا.
فَقَالَ رَسُولُ الله. ص: كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ فَإِنِّي أُنَاجِي مَنْ لا تُنَاجُونَ] .
[أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَخْرٍ قَالَ:
أُتِيَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بسويق لوز فقال لهم رسول الله. ص: أَخِّرُوهُ هَذَا شَرَابُ الْمُتْرَفِينَ] «1» .
[أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا حيوة بن شريح عن عمرو بْنِ مَالِكٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ قُسَيْطٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُتِيَ بِسَوِيقٍ مِنْ سَوِيقِ اللُّوزِ. فَلَمَّا خِيفَ لَهُ قَالَ: مَاذَا؟ قَالُوا: سَوِيقُ اللُّوزِ. قَالَ: أَخِّرُوهُ عَنِّي هَذَا شَرَابُ الْمُتْرَفِينَ] .
[أَخْبَرَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَمِيدِ عَنْ وَاقِدٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخَيَّاطِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَمْنٌ وَأَقْطٌ وَضَبٌّ. قَالَ: فَأَكَلَ مِنَ السَّمْنِ وَالأَقْطِ. قَالَ ثُمَّ قَالَ لِلضَّبِّ: إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ مَا أَكَلْتُهُ قَطُّ فَمَنْ شَاءَ فَلْيَأْكُلْهُ. فَقَالَ:
فَأُكِلَ عَلَى خِوَانِهِ] .
[أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ. أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنِ البراء ابن عَازِبٍ عَنْ ثَابِتِ بْنِ وَدِيعَةَ الأَنْصَارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ أُتِيَ بِضَبٍّ فَقَالَ: أُمَّةٌ مُسِخَتْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ!] «2» .
[أخبرنا سعيد بن سليمان. أخبرنا خالد بن عبد الله عن حصين عن زيد بن وهب عن ثابت بن يزيد بن وديعة قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فأصبنا ضبابا فشويناها. فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها بضب. فأخذ عودا فجعل يعد أصابعه. فقال: مسخت أمه من بني إسرائيل دواب في الأرض فلا أدري أي دواب هي. قال: فلم يأكله ولم ينه عنه] «3» .
[1] انظر: [الزهد لابن المبارك (2) ، (55) ، والزهد لأحمد (6) ] .
[2] انظر: [مسند أحمد بن حنبل (4/ 320) ، والمعجم الكبير للطبراني (2/ 74) ] .
(3) انظر: [مسند أحمد بن حنبل (5/ 21) ، وكنز العمال (10947) ، (20948) ، والمعجم الكبير للطبراني (7/ 223، 224) ، والسنن الكبرى (9/ 325) ] . [أخبرنا سعيد بن سليمان. أخبرنا عباد بن العوام عن الشيباني عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينما هو عند ميمونة إذ قربت إليه خوانا عليه لحم ضب. فلما أراد أن يأكل قالت ميمونة: يا رسول الله تدري ما هذا؟ قال:
لا. قالت: هذا لحم ضب. قال: هذا لحم لم آكله. وعنده الفضل بن عباس وخالد بن الوليد وامرأة أخرى. فقال له خالد: يا رسول الله أحرام هو؟ قال: لا.
وقال: كلوا. فأكل الفضل وخالد والمرأة. وقالت ميمونة: أما أنا فلا آكل من شيء لم يأكل منه رسول الله. ص] «1» .
[أخبرنا إسحاق بن عيسى. أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي المهزم قال: سمعت أبا هريرة يقول: أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعة أضب في جفنة وقد صب عليها سمن فقال: كلوا. ولم يأكل. فقالوا: يا رسول الله أنأكل ولا تأكل؟ فقال: إني أعافها] .
[أخبرنا إسحاق بن عيسى. أخبرنا حماد بن سلمة عن بشر بن حرب عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بضب فقال: اقلبوه لظهره. فقلبوه. ثم قال: اقلبوه لبطنه. فقلبوه. فقال: تاه سبط من بني إسرائيل ممن غضب الله عليه.
فإن يك فهو هذا! فإن يك فهو هذا!] .
[أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن علي بن زيد. حدثني عمران بن أبي حرملة عن ابن عباس قال: دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وخالد بن الوليد على ميمونة بنت الحارث. فقالت: ألا أطعمكم من هدية أهدتها لنا أم عقيق؟ فقال: بلى.
فجيء بضبين مشويين فتبزق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له خالد بن الوليد: كأنك تقذره؟
قال: أجل. قالت: ألا أسقيكم من لبن أهدته لنا؟ قال: بلى. قال: فجيء بإناء من لبن فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا عن يمينه وخالد عن شماله. فقال لي: اشرب هو لك وإن شئت آثرت به خالدا. فعلمت ما كنت لأوثر بسؤرك علي أحدا. فقال رسول الله. ص: من أطعمه الله طعاما فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه. ومن سقاه الله لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه. فإنه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب غير اللبن] .
[1] انظر: [صحيح مسلم، الصيد (47) ، ومسند أحمد (1/ 326) ، والسنن الكبرى (9/ 324) ، وفتح الباري (9/ 664) ، والمعجم الكبير للطبراني (12/ 245) ] .
اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية المؤلف : ابن سعد    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست