responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي    الجزء : 1  صفحة : 97
محمد يوسف
قال[1]: ما من دعوة أو حركة قامت لاستعادة مجد الإسلام وعزة المسلمين إلا وتحرك عالم الكفر والاستعمار لمحاربتها والانتقاص من قدرها أو تحطيم قوتها والتقليل من نفوذها بين المسلمين على الأقل، بإحداث العقبات والعراقيل في سبيلها تارة، وإثارة الشبهات وغرس بذور الشكوك حولها تارة أخرى.
وأكبر مأساة تنشق لها الأكباد وتنفطر لها القلوب هي أن المسلمين في كل عصر ومصر وقعوا فريسة لتلك الشبهات التي أعدت حبالها المكيدة والخديعة ومطامع الطامعين الشرسة، فقاموا في وجه الدعوة الإسلامية الخالصة ولفقوا عنها وعن صاحبها إشاعات مضللة وأكاذيب باطلة.
لكن العجب كل العجب أن يغتر المسلمون بأكاذيب وأباطيل أشيعت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوة الشيخ الشهيد الشاه إسماعيل الدهلوي رحمهما الله، فإنّ دعوة الشيخ محمد الإصلاحية إنما هي دعوة امتازت من بين الدعوات الإصلاحية الإسلامية الأخرى، بنجاح كامل شامل في مراميها حيث حاربت المعتدين على الشريعة الإسلامية وأحكامها في نجد، وهذه هي مبراة عظيمة لا تدع مجالاً للشكّ في أن دعوته كانت دعوة حق وهداية وإيمان وإسلام، يجب على كل مسلم قبولها والذود عنها فضلاً عن أن يحبها ويحسن الظن بها وبصاحبها.
كيف يمكن لأحد من المسلمين أن يعتقد سوءاً في مجاهد جاهد جهاداً مضنياً لإحياء الدين، وأعاد إلى الإسلام مجده السياسي وعلوه القيادي، وأقام بالفعل

[1] أمير الجماعة الإسلامية بالهند.
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست