responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي    الجزء : 1  صفحة : 65
فهل يعقل أن يفعل ذلك الشيخ محمد بن عبد الوهاب أو أنصاره، وهم الذين نذروا أنفسهم وعرضوها للموت في سبيل الله؟!.
إن الحق –والحق أقول- إن حركة الإمام محمد بن عبد الوهاب بعكس ما زعم "زلوم" كانت بمراميها البعيدة تهدف إلى تثبيت دعائم الخلافة، لا هدمها وكل ذلك بمحاربة سموم التصوف وضلالات "أبي الهدى الصيادي" التي كانت أهم أسباب انهيار الخلافة وضعفها، مما كان من واجب هذا الكاتب ذكرها ... وقد سارع الإمام رحمه الله تعالى إلى تصحيح عقيدة المسلمين من ركام الشرك ورواسبه التي تضلل العقول والنفوس.
وليس مثل الإيمان السليم النابض بالحياة والقوة كفيلاً بتحقيق القوة والمجد وهذا ما حققه الإمام محمد بن عبد الوهاب فجعل –كما قال طه حسين- من هؤلاء الأعراب الجفاة المشركين قوماً مسلمين حقاً على نحو ما فعل النبيّ صلى الله عليه وسلم بأهل الحجاز منذ أكثر من ثلاثة عشر قرناً.
"ولولا أن الترك والمصريين اجتمعوا على حرب هذه الحركة وحاربوها في دار عقرها بقوى وأسلحة لا عهد لأهل البادية بها، لكان من المرجو جداً أن تتوحد كلمة المسلمين في القرن الثاني عشر والثالث عشر، كما وحد ظهور الإسلام كلمتهم في القرن الأول[1].
ومن المؤسف جداً أن يغار "زلوم" على ضياع الدولة العثمانية الهرمة المريضة التي حارب فيها الاتحاديون الإسلام كما حاربه المستعمرون من الانكليز والفرنسيين وغيرهم، ولا يغار على أحاديث رسول اله صلى الله عليه وسلم وهي المصدر الثاني للإسلام بدعوى أنها لا يعمل إلا بالمتواتر منها في بحث العقيدة كما يقول حزبه ... ومعنى ذلك نسف القسم الأكبر من السنة

1 "الحياة الأدبية في جزيرة العرب".
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست