اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 135
ثم بعثت له بكتاب آخر طلبت منه الجواب، وإلا اعتبرت سكوته إقراراً، لأن السكوت في معرض الحاجة إقرار.
وكذلك أرسلت إلى بعض رؤساء جمهوريات الغرب والشرق بكتب ذكرت لهم فيها أن الإسلام وحده هو الكفيل بحل مشكلات العالم.
ومثل ذلك بعثت إلى الكاتب الحضاري أرنولد تونبي، فأجابني قبل موته أنه كتب عن الإسلام الكفاية في العديد من كتبه، ولو كانت لي الاستطاعة لزرت هؤلاء، وقد كنت طلبت من بعض الجهات تبني دعوة اليابانيين للإسلام –على مستوى كبار المسؤولين- بصورة رسمية أسوة بما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، بإرسال الوفود تلو الوفود إلى اليابان قبل أن تتخطفهم الديانات الأخرى الناشطة.
وجزى الله تعالى الحكومة السعودية خيراً فإنها تقوم بجهد مشكور في هذا السبيل.
وقد أنشأت لهذه الغاية "إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة الإرشاد" خصصت لها ميزانية ضخمة، يتولى رئاستها العامة العلامة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز المعروف بإخلاصه وسهره، فهو يرسل الأساتذة والدعاة إلى جميع أنحاء القارات الخمس مزودين بالكتب والرسائل والنشرات في مختلف اللغات الأجنبية.
كما أنشأت "رابطة العالم الإسلامي" في مكة المكرمة وخصصت لها كذلك موازنة ضخمة للدعوة الإسلامية وتحقيق التضامن الإسلامي، الذي يتوقف عليه نهضة المسلمين ومجدهم، وتسعى لإمداد الجمعيات الإسلامية في كثير من الأصقاع بالأموال والمدرسين والكتب بسخاء.
هذا وإني لأرجوا من القارئ أن يعذرني لهذا الاستطراد في الكلام على سلاح
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 135