responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير    الجزء : 1  صفحة : 215
من مكان إلى مكان ابتغاء السلامة وطلب الأمان، بل هي مقدمة للانحياز إلي مجتمع المؤمنين ليزداد هذا المجتمع بالمهاجرين قوة ومنعه وعزما على الجهاد إلا بالهجرة، ولا هجرة إلا بالإيمان. والراجون رحمة الله هم الذين قاموا بهذه الثلاثة".1
ويستشهد بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [2].
ولا يرى صلاحا للحياة غلا بالجهاد فهو عنده:" سبب لبقاء الأنفس والأموال3 "، كما أن تركه:" سبب لعذاب الأنفس وذهاب الأموال".
وقد كانت دعوة محمد بن عبد الوهاب إلى إحياء الجهاد في سبيل الله باعتباره ركنا من أركان العقيدة، وامتثال أنصاره لهذه الدعوة مدعاة لنعتها من قبل خصومها:[4]بأنها سعت إلى تحقيق أغراضها بعنف واعتمدت على القوة العسكرية وحدها "[5].وهي ذات الدعوى التي أرجفت به أعداد للإسلام قديما وحديثا وبالغ في الارجاف بها المستشرقون ومن دار في فلكهم اتهاما للإسلام بأنه اعتمد في انتشاره على السيف، وانتهزوا فرصة الحروب الوهابية ليعودوا إلى مقولتهم زاعمين أن حركة محمد بن عبد الوهاب:" دفعت بالأمة العربية المفطورة على الحرب إلى خوض غمار القتال"[6].
والحق الذي يشهد التاريخ له وتنطق به النصوص أن الإسلام جاء يخاطب العقول والإفهام بالحجة والدليل والبرهان. وإن خصومه لما افتقدوا إلى المنطق القادر على مواجهة منطق الإسلام وحججه لجأوا إلى إيذاء المسلمين وفتنتهم عن دينهم وأمر الله عبادة المسلمين أن يتصدوا لدفع العدوان {حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ

(1) الدرر السنية ج 1 ص 112
[2] _
(3) الدرر السنية: ج 1 ص 101، 102
[4] د محمد ضياء الدين الريس، تاريخ الشرق العربي والخلافة العثمانية ج 1 ص 103
[5] جولد تسيهر العقيدة والشريعة في الإسلام ص 237
[6] جدولد تسيهر، العقيدة والشريعة في الإسلام ص 237
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست