اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير الجزء : 1 صفحة : 156
(6) يهاجم أهل عصره بأن كفرهم أشد من كفر أهل زمان لأن كفار زمان كانوا إذا مسهم الضر ـ تركوا السادة والمشايخ فلا يدعون أحدا منهم ولم يستغيثوا له، بل يخلصون لله في الشدة فإذا جاء الرخاء أشركوا، ويقول في ذلك:" وأنت ترى المشركين من أهل زماننا ـ ولعل بعضهم
يدعي أن من أهل العلم، وفيه زهد واجتهاد وعبادة ـ إذا مسه الضر قام يستغيث بغير الله مثل: معروف، وعبد القادر الجيلاني، وأجل من هؤلاء مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعظم من ذلك وأطم أنهم يستغيثون بالطواغيت والكفرة والمردة مثل شمسان وإدريس ـ ويوسف وأمثالهم". (1)
(7) يلزم ابن عبد الوهاب القائل بقول" لا إله إلا الله" أن يلتزم بهذا التزاما عمليا لا قولا بلا فعل: فقوله: لا إله إلا الله" إبطال للوسائط وعلى العبد أن يلتزم بتبعاتها من توحيد للألوهية والربوبية لا الثانية دون الأولى، وعلى كل مسلم أن يتذكر أن أعظم ما أرسل به الله نبيه محمد، فيقول:" وأعظم من ذلك، وأكبره، وزبدته، هو إخلاص الدين أحد من دون الملائكة، والنبيين، فضلا عن غيرهم، فمن ذلك أن لا يسجد إلا لله ولا يركع إلا له، ولا يدعى لكشف الضر إلا هو، ولا لجلب الخير إلا هو ولا ينذر إلا له، ولا يحلف إلا به ولا يذبح إلا له، وجميع العبادات لا تصلح إلا له وحده لا شريك له، وهو معنى قول:" لا إله إلا الله". (2)
(8) يحذر من الاعتقاد في مخاريق السحرة والانخداع في هذا اللون من الاعتقاد فيقول:" اعتقادهم في مخاريق السحرة وأمثالهم أنهما من كرامات الصالحين" [3] ويتابع هجومه على من يغتر في هؤلاء القوم
(1) المرجع السابق.
(2) ابن غنام ـ تاريخ نجد ـ الرسالة الثالثة ـ ص255. [3] مجموعة التوحيد ـ مسائل الجاهلية ـ ص239.
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير الجزء : 1 صفحة : 156