اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير الجزء : 1 صفحة : 154
أهل العلم أن ابن عربي من أئمة أهل مذهب الاتحادية، وهو أغلظ كفرا من اليهود والنصارى، فكل من لم يدخل في دين محمد صلى الله عليه وسلم ويتبرأ من دين الاتحادية فهو كافر برء من الإسلام، ولا تصح الصلاة خلفه، ولا تقبل شهادته". (1)
ورغم أنه يستشهد بقول أهل العلم على حد تعبيره إلا أنه في موضع آخر يتبرأ من أنه يرمي ابن عربي أو ابن الفارض بالكفر فيقول:" وإني أكفر من حلف بغير الله ـ وإني أكفر ابن الفارض وابن عربي ... "جوابي عن هذه المسائل أن أقول سبحانك هذا بهتان عظيم". (2)
نخلص من منهجه الذي أشرنا إليه آنفا ومن كتاباته من واقع كتبه ورسائله إلى تلخيص موقفه من التصوف والصوفية وما عابه عليهم في النقاط الآتية:
(1) أول ما كاد الشيطان للناس أن أغواهم بتعظيم الصالحين تعظيما خارجا عن مقام الاستقامة كما ذكر الله ذلك في كتابه: {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً} [3] {قال الكليبي هؤلاء قوم صالحون فماتوا في شهر فجزع عليهم أقاربهم وقال لهم رجل هل لكم أن أعمل خمسة أصنام على صورهم ومع توالي القرون الأزمان ازداد تعظيمهم لهذه الأصنام. (4)
تمسك ابن عبد الوهاب في دعوته إلى تنقية التوحيد وإخلاص الدين لله فيقول:" لكني بينت للناس إخلاص الدين لله ونهيتهم عن دعوة الأنبياء والأموات من الصالحين وغيرهم وعن إشراكهم فيما يعبد الله به من الذبح والنذر والتوكل والسجود وغير ذلك مما هو حق الله الذي لا يشركه فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل، وهو الذي دعت إليه الرسل من
(1) ابن غنام ـ تاريخ نجد ـ الرسالة العاشرة ـ ص344.
(2) ابن بشر ـ عنوان المجد في تاريخ نجد جـ 1 ص 7 ط بغداد. [3] نوح: 23
(4) الدرر السنية جـ 2 ـ 3 ص 50
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير الجزء : 1 صفحة : 154