responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير    الجزء : 1  صفحة : 118
وهناك العديد من الآيات التي يستشهد بها في إثبات علو الله ويصرح بتمسكه بمذهب السلف فيقول (وذلك مذهب الإمام أحمد وغيره من السلف أنهم لا يتكلمون في هذا النوع إلا بما تكلم الله به ورسوله فما أثبته الله لنفسه أو أثبته رسوله ـ أثبتوه مثل الفوقية، الاستواء، والكلام والمجيء وغير ذلكن وما نفاه الله عن نفسه ونفاه عنه رسوله نفوه، مثل: المثل والند والسمي وغير ذلك وأما ما لا يوجد عن الله ورسوله إثباته ونفيه، مثل: الجوهر، الجسم والعرض والجهة وغير ذلك ـ لا يثبتونه ولا ينفونه، فمن نقاه فهو عند أحمد والسلف مبتدع، ومن أثبته مثل هشام بن الحكم وغيره فهو عندهم مبتدع، والواجب عندهم السكوت عن هذا النوع اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه" [1] .
وفي موضع آخر في هذه الرسالة يستشهد بقول أبي الوفاء بن عقيل الذي قال (أنا أقطع أن أبابكر وعمر ماتا ما عرفا الجوهر والعرض فإن رأيت ان طريقة ابي على الجبائي وأبي هاشم خير لك من طريقة أبي بكر وعمر فبئس ما رأيت) [2] .
التصريح برفع الأيدي على الله تعالى كما ثبت في الصحيح عن جابر بن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل يقول " ألا هل بلغت" فيقولون نعم فيرفع اصبعه إلى السماء وينكبها إليهم ويقول " اللهم أشهد" [3] .
ومن الأدلة أيضا على علوه في عرشه إخباره صلى الله عليه وسلم ان تردد بين موسى عليه السلام وبين ربه ليلة المعراج بسبب تخفيف الصلاة.
ونسوق هذا النص في ختام الأدلة والبراهين التي استشهد به ابن عبد الوهاب في إثبات صفة الاستواء على النحو الذي آمن به أهل السنة فيقول:" وذلك ان إنكار (الأين) من عقائد أهل الباطل، وأهل السنة يثبتونه اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح ان قال للجارية أين الله [4] ؟

[1] ابن غنام ـ تاريخ نجد ـ رسالة ابن عبد الوهاب الرابعة ص: 261
[2] نفس المرجع السابق.
[3] الدرر السنية في الأجوبة النجدية ـ مجلد 2 ت من 202
[4] ابن غنام ـ تاريخ نجد ـ رسالة ابن عبد الوهاب لابن سحيم 263-264
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست