responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير    الجزء : 1  صفحة : 116
الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} [1] ،وقال في سورة السجدة: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [2] وفي سورة الحديد: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش} . [3] في هذه الآيات إثبات صفة الاستواء لله وهي من الصفات الفعلية، ومعنى الإيمان بالاستواء: الاعتقاد الجازم بأن الله فوق سمواته مستو على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته على خلقه بائن منهم وعلمه محيط بكل شيء ومعنى الاستواء العلو والارتفاع والاستقرار والصمود [4] .
وابن عبد الوهاب يثبت العلو والاستواء بطريقة السلف وعلى منهج إمام دار الهجرة مالك ابن أنس حينما سأل رجل عن الاستواء فقال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، فأثبت مالك رحمه الله الاستواء، ونفى علم الكيفية وكذلك أجمع أهل السنة والجماعة على ذلك ولم يقل أحد منهم: إن الله ليس في السماء، ولا انه ليس على العرش، ولا أنه لا تجوز عليه الإشارة الحسية.
ويستشهد ابن عبد الوهاب على علو الله بحديث ابن مسعود قال: بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام والعرش فوق الماء والله فوق العرش، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم، أخرجه ابن مهدي عن حماد بن سلمة بن عاصر عن زر عن عبد الله، ورواه بنحوه المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عند عبد الله قاله الحافظ الذهبي [5] .
واستشهاد ابن عبد الوهاب بهذا الحديث ليدل على مدى تمسكه

[1] الفرقان: 59
[2] السجدة: 4.
[3] الحديد: 4.
[4] مجموعة التوحيد 341-345، الكواشف الجلية عن معاني الواسطية ص195، صدر الدين
[5] أبي العز الحنفي ـ شرح العقيدة الطماوية ـ 223 طبعة الرياض.
مجموعة التوحيد ـ كتاب التوحيد ـ 212.
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست